الأربعاء ٦ أيار (مايو) ٢٠١٥
بقلم مهند النابلسي

التمكين

يعتبر التمكين من العناصر الأساسية لادارة التغيير، وقد تمكنت بعض الشركات الخاسرة من استعادة قدراتها المالية والعملياتية بفضل تبنيها لمنهجيات التمكين. كما أن بعض الشركات العالمية الكبرى تطبق مفاهيم التمكين بشكل جذري فاعل يمكنها من تحقيق الأرباح والقيام بالمبادرات وتخفيض التكالبف وتسهيل الاتصال...يعني التمكين ببساطة مقاومة الرغبة بالسلطة المركزية والبيروقراطية والتحكم، والسعي لتحفيز مدراء وموظفي خطوط الانتاج والخدمة، كما تعني التخلي جزئيا عن الرغبة الانفرادية باتخاذ القرارات وتسهيل انجاز الأعمال بمسؤولية وجرأة، ومن الانصاف القول بأن فعاليات التحضير لجوائز التميز تعتبر فرصة ذهبية لاعتماد وتطبيق منهجيات التمكين، من حيث القدرة على تحسين معايير الجودة بشكل واقعي، وتسهيل انجازالعمل، وزرع حس المسؤولية لدى مختلف العاملين بتدريبهم وتحفيزهم لاتخاذ القرارات الصائبة والمبادرات العملية الملائمة، وهو لا يعمل بشكل عشوائي، وانما يستند للبناء المعرفي وتحقيق النجاحات السريعة لفرق العمل. وباختصار فاننا سنجد ارتباطه العضوي بمعايير التميز بكل من عناصر القيادة والتخطيط الاستراتيجي والعمليات والموارد البشرية، حيث يعمل بديناميكية داخلية لتقوية هذه المعايير وصولا لنموذج التميز، كما أن ادارة المعرفة ترفد عناصر التمكين بالمعلوماتية الملائمة، التي تمكن العاملين من القيام بأعمالهم بصورة مهنية متميزة.

يساعد التمكين أيضا في الغاء بعض الفعاليات الغير ضرورية، ويسمح بحل المشاكل باستخدام أدوات الجودة الغعالة، كما أنه يعزز عمل الفريق ويصهر العاملين في بوتقة واحدة مما يسهل الانجاز والاتصالات بكافة أبعادها.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى