الثلاثاء ١٩ أيار (مايو) ٢٠١٥
كلمة منتدى المنارة

في لقاء انطلاق رابطة الأقلام العربية

شارك منتدى المنارة في لقاء انطلاق «رابطة الأقلام العربية» الذي عقد يوم السبت 16-5-2015 في منتجع سما نابلس بحضور ممثلين عن العديد من المنتديات الأدبية في فلسطين وجمع من الإعلاميين والمثقفين والشعراء، ومثل المنتدى في هذا اللقاء عضو الهيئة التأسيسية للمنتدى فراس حج محمد

بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على من تدين له الأقلام بالخشوع والعقول بالبلاغة والنور المبين، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد

أيها الحضور الكريم، كل باسمه ولقبه، حييتم جميعا وطبتم وطاب ممشاكم، فــ"ما ضل ذو أمل سعى يوما ومقصده نبيل"، وأشكر كل من قام بهذه الخطوة في التعبير عن انطلاق رابطة الأقلام العربية التي يجب أن يُنْظر إليها من الجميع على أنها ليست تظاهرة ثقافية دعائية لحظية موسمية بل إنها إستراتيجية رؤيوية كاملة الدعائم قوية، تحتضن الكل وتعمل مع الكل سواسية ودون تمييز أو تهميش لأحد.

أيها الذواقةُ، الأدباء، الشعراءُ، أصحابَ الأقلام،

إننا في منتدى المنارة للثقافة والإبداع قد نذرنا أنفسنا لخدمة الحركة الثقافية في مستوياتها الجمعية والفردية آملين الوصول لحركة ثقافية نشطة تعم أوجه الحياة جميعها، لتكون هي محركةً لماء بركة طال ركودُه في هذه المحافظة الشامخة ركنا وتاريخا وأصالة ومعاصرة، منطلقين من "عش العلماء" ليكون الوطن كله بمحافظاته مجالا رحبا لأنشطتنا، وإننا إذ حمّلنا أنفسنا هذا العبء الثقافي الكبير، لم نتوانَ عن بذل كل جهد ووقت مستطاعين لخدمة الثقافة بتنفيذ أنشطة تليق بفلسطين وصانعي الثقافة في فلسطين، وإننا لنتطلع في منارتنا المتقدة الشعلة والنشاط إلى شراكة حقيقية مع كل الفعاليات الرسمية والشعبية والثقافية والسياسية والمجتمعية على امتداد الجغرافيا الفلسطينية، إذ إننا نؤمن أن الثقافة فعل جماهيري عام، وإن تصدرها مجموعة المثقفين العاملين، إلا أنه دون مساندة من قاعدة شعبية مثقفة واعية، ودعم من الأطر السياسية والثقافية والاقتصادية لن يكون هناك نجاح أو استمرار، ولذلك فليعرف كل منا مثقفين أو محبين للثقافة أننا مسؤولون عن ارتفاع موج بحر الثقافة ليغدو موّارا متلاطما، يتمخض عن صيد الإبداع الغزير والسمين، ولنكن حراسا له من كل عابث أو محبط متشائم، ولا نريد أن نتجاهل هؤلاء المرجفين في المدينة وأطرافها، ولكننا نقول لهم تابعونا وأعطوا من يريد العمل فرصة، فإن نجحنا، وسننجح بعون الله، فهذا خير ومنة وفضل يعود على الثقافة بالنفع لترفل في ثياب الزهو مختالة بعافيتها، وإن لم ننجح، لا قدر الله، أو كلّت العزائم ووهنت السواعد، فحسبنا أننا شرعنا وفتحنا الأبواب لمن يريد أن يعمل من بعدنا، "فليسدّوا المكان الذي سدوا".

الأخوة الكرام، حسبي ما قلت، وآمل أن تدوم حركة المخاض لتنجب المواليد الثقافية اليانعة الزاهية الخصيبة لتهطل سحائبَ إبداعٍ، واسمحوا لي أن أشكر مرة أخرى كل من ساهم في هذه التظاهرة الثقافية، وكلي أمل أن تشاركونا مهرجاننا الشعريّ (مهرجان المنارة الشعري الأول) الذي سيقام هنا، على أرض سما نابلس، في الثالث والعشرين من هذا الشهر، فحضوركم هذه النشاطات يعطيها معناها الحقيقي، فالشعر ليس زاد الشاعر وحده، بل هو احتياج عضوي وفكري وجمالي للناس جميعا. شكرا لحسن الإصغاء، وبانتظاركم في كل التظاهرات الأدبية.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى