الأربعاء ١٧ حزيران (يونيو) ٢٠١٥
بقلم محمد شاكر

حـَــجَـــرٌ..

1

الجلوسً على حجرٍ
في مَهبِّ الرِّيحِ
قد يَصيرُ عَرْشاً
فارهَ المُلكِ.
إذا اتَّسعَ القلبُ..
وضاقتْ شُرفَةُ العيْنْ.
2
الجلوسُ إلى حَجرٍ
في غَياباتِ الصَّمتِ
قد يُجلِّي أثـَراً
يَرفعُ مِن إيقاعِ المسْكوتِ عَليهِ
في سَريرةِ العَصْرِ.
3
لا بأسَ مِن حَجرٍ
يكبُرُ في ثباتهِ الأليمِ
لا يَأسَ مِن حَجرٍ
يَصْغرُ في خَرابِهِ العَميمِ.
4
قد يعيدُ السَّيْلُ تشْكيلَ الجبَروتِ
جِبالاً راسياتٍ
وحواجزَ للمَوْتِ
قد ينْقلُ عَدْواهُ إلى سِرْبي
فلا يَرِّفُ قلبٌ
ولا يَعِفُّ وقْــتي.
5
ما تَراكمَ مِن حَجرِ المكانْ
هُو بَعْضُ أحْلامي،
انْطفأتْ..
في رِحْلةِ السُّقوطِ
مِن أعْلى’ صَحْوٍ
لمْ يَنْتَبِهْ إليهِ كَلامي.
6
هُو بعْضي الذي..
راهَنتُ عليهِ
في رَجْمِ الأزْلامِ
وأخْطأَ غارةَ الوقتْ.
7
الحَجرُ القابِعُ غيرَ بَعيدٍ منِّي
يُحْسِنُ الإصْغاءَ
ولا يُفْشي سِرَّ الجمْرِ
تَنْـفُثــُه اسْتهاماتي.
لو أقشِّرُ صَمْتَهُ..أُلْــفي
بَعْضاً مِن طيني
يَشوبُ صَلابةَ المَعْدنِ.
8
حَجرٌ للجلوسِ ،في ثباتٍ
حِين تَشيخُ الكَراسي
في وُقوفِها العَديمِ
ويشكو خَشبٌ، مِن طِلاءٍ دَخيلٍ
يَمْحو سيرةَ الشَّجَرِ.
وشَبيهٍ..
يَتناسَلُ في الأبْهاءِ..
بقوائمَ أرْبعة..
تنوءُ مِن وطْأةِ العليلِ
يستَرْخي..
في بَياتِ الوقتِ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى