الأحد ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠١٥

حفنة غيم ..شائك.

رشيد بلفقيه
ماذا بعد بابكِ ؟
سِوَى خَشب ...
و طَرْقٌ لا يتلوه صَدى؟
و غربة طافحة تسمم ورودها
حتى يتبرأ الربيع
من جناية .. تغيِبِي
أنا ...
ظل الجثة
المنبوشة من قبر منسي،
مقامرة بأسرار الموتى
لتلقين الحياة
للأحياء....
أنا الخارج عن السطر
مبعثرا صراخي
في الأرجاء :
"أيها الموت لا تراجع أيامي
فأنا لم أولد بعد "
للذاكرة العصية، على تجاعيدي
أكتب :
"كم بدوت كاذبا أيها اليم، عندما ألقيتَ
و ألقيتُ ..
كفة الغيابات،
مدن من رحلوا
المنكسرة بقاياهم داخلي
وداعا ..
وداعا..
موانئي الشاغرة ، في انتظار
لا ينقضي".
جسدي المتشقق من قصائد
تنبت بلا استئذان.
..
..
..
صرت حين البوح
قيامة لكل الأشياء
الهامشية،
و لا صدى
يعتقني من .. إطباق
الصمت على
مسالكي
..
..
..
يخبرني القلم
العالق معي ..
ثق بالسراب فقط
فلا ماء
يخالف قوانين المنحدرات
سوى ماء السماء.
و أنت ابن السماء
المشدود إلى أرض
من الأفق
إلى الأفق
تناصبك الغروب !
خد من الغيب ما تشاء
و اترك للحلم
معبرا أخيرا ..
حتى .. يُنسج فلك
و تسير في ثلة الناجين
من طوفان ما يمضي
بين الطَّرق و الصدى
و الأبواب
..
..
إليها ربما،
أو .. إلى السماء.
رشيد بلفقيه

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى