الخميس ٢٧ آب (أغسطس) ٢٠١٥
بقلم
نداء الأقصى
يا أيها الأقصى الحزين جواريطال الغمام وما طويت نهاريمنذ اعتدى الغازي عليك فنارُهُحقد أصاب أواصر الأمصارِجاءوا إليك على غليل قلوبهملبسوا رداء الجهل والإنكارِجاءوا بوعد الشؤم حل بدورناسكنوا جحور الأرض والأحجارِمكثوا طويلا وارتضوا عدوانهملغة تصارع حلم كل حوارِعجبا لهم يرمون قدس بلادنابالنار وهي مدينة الأبرارِكيف ارتضوا تدنيس أول قبلةٍكيف استباحوا جامع الأخيارِحاشا الذي أحيا القلوب بعدلهِيضنيك طول الدهر والأعمارِيا صانع الأبطال حسبك ربناالله لن يخزيك بالأشرارِأسرى إليك الحق خير عبادهِصلى بأمر مقدر الأقدارِفيك التقى بالمرسلين كأنهُنجم دنا شوقا إلى الأقمارِفالأنبياء جميعهم من خلفهِنور يسامر طلعة الأنوارِإن الذي دوى المسامع صوتكمملأ الضحى وضمائر الأسحارِأبوابك السبع العتيقة تشتكيلله أين أحبة المختارِأين التقى والأسر يدمي معصمييا قدس من يفدي عبير غباريويهيج صوتك في البرايا هاتفاهل يا صلاح الدين هان وقاريهذا نداؤك يستفيق ضميرنايشكو لرب الكون طال حصاريبالله لا تشك الأحبة إننانطوي إليك نوائب الأسفارِيا توأم البيت الحرام رحالناستظل زاحفة على الأسوارِلا يأس مهما الأسر طال بعصبةٍلله تحيي العمر في الأذكارِستعود يوم الزحف عال بينناعند اللقاء يهون كل عثارِسنقدم الأرواح رهن فدائكملنهد ظلم الكبر بالإصرارِالله أكبر من مكائد خلقهِهو ركننا في الظلم والأخطارِستعود حتما رغم أنف المعتديوالوعد وعد القادر القهارِيا ثالث الحرمين يحفظك الذييبقي جزاء النصر للأطهارِلم يبق إلا ساعة في علمهِتجري كجري الريح والإعصارِلله يا أقصى يظل هتافنالبيك ملء السمع والأبصارِأبدا ولن نرضى بأعذار سدىفالحق ليس مطية الأعذارِإن يجنحوا للسلم نرض سلامهمبالعدل لا لمخافة من نارِما نال جيش الظلم مجدا إنمانيل العلا والنصر للأحرارِ