السبت ١٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٥
بقلم عبد العزيز زم

عندما يأتي الشتاء

عـندَمَا يَـأتِي الشِتــــاءْ
تــقــفـزُ الأَمْطارُ فَوقَ صبابتي
وتعودُ حبلى بالرجاء
اذكريني
في مَهَبِّ الرِيحِ نَمضيْ
حيث ترتعشُ الطفولةُ
في محيَّا مقلتيكِ
ويظهرُ الشوقُ المكابرُ
خلفَ تثريبِ الحياءْ
اذكريني
واذكري الحجلَ المرفرفَ
تَحتَ مِعـطَـفِــكِ المبللِ
بالطفولة والتذمّرِ والشقاء
اذكريني
حينَ تنسابُ المشاعرُ
حينَ تَحـمَــرُّ الخدُ ودُ
وحينَ يَـبـتـــلُّ التكوّرُ
في مراهقةِ الرداء
واذكريني
حينَ تـــنهضُ مقلتاكِ
كثائرَيــنِ
تلـقّـفا سَيفَ التــبـسّمِ
قاوما سِفرَ العناء
اذكريني
واذكُري خَجَلي
المسافر في الحروف
فـقـلتــُــها حاءً
تداعتْ في ثنايا الحلقِ باءْ
واذكريني
كي يظلَ الزهرُ مَحفوّاً بِقِصَـــتـــِنَا
ويَــنثرها عبيراً
كيفما شاءتْ وشاء
عندما يأتي الشتاءْ
اذكريني
واذكري المنديلَ مرتعشاً
يُــنازلُ دَمعـَــكِ
المَــمـشوقِ من غمدٍ تلظّى
حينَ شابَ الكُحْلَ ماءْ
اذكريني
واذكري نَرْجِيلَتي
وخيوطَها المتعرّجه
في ذلــكَ المقـــهى
الذي نرتادُهُ
لونينِ في (قوسِ القزحْ)
ونضيعُ في غيمِ الشــــتاءْ
نرسمُ الأحلامَ قربَ المدفئه
حتّى يطقطقَ قشرُنا
في الكستناء
اذكريني في طريق المدرسةْ
نتبادلُ الوردَ القصيدةَ
،عندَ منعطفِ الزقاقِ،
أحـِــسُّ قبلَ الملتقى
بقدومها
حيثُ السماء تــلـبّـدَتْ
من لثــمِ كعبكِ للحذاء
فيطير قلبي حين يصفقُ جنـحُـهُ
ويغارُ من حـُـسنِ الأداء
إن كـنـتِ ناسيةً لقـلـبي
فاذكريهِ
عندما يأتي الشـــــتاءْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى