السبت ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥
بقلم فاروق مواسي

ملاحظة

كلمات نتنياهو عن الحاج أمين افتـئـات

كل ما ذكره المؤرخون في تفنيد نتنياهو كان عين الصواب.
ولكني سأنكر ادعاء نتنياهو من وجهة نظر دينية- كما أرى.

الحاج أمين الحسيني هو المفتي الخبير بأحكام الدين، ولا يمكن لرجل دين حقيق أن يوافق على قتل وحرق جماعي، فهذه أساليب داعشية ليست في الإسلام جوهرًا ومنطقًا، فالقرآن يقول: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق، فأي حق يسوّغ حرق اليهود عن بكرة أبيهم، والذكر الحكيم يطالبنا ألا نجادل أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن، ويقول لنا ألا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ويقول: هو أعلم بمن اتقى.
إذا كان الحسيني مفتيًا ورجل شريعة فلا يمكن أن يؤيد

القتل أو الحرق لأية ملة كانت، وهو يعلم أن من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا، فكيف يطالب المفتي بحرق اليهود، خاصة وهؤلاء الذين في أوربا لم يكونوا قد آذوا مسلمًا حتى ينتقم منهم، أم أنه سيعاملهم أعداء على اعتبار ما يكون، وفي هذا يقع في إثم كبير لأنه يحاسب على النوايا، وهذا غير جائز شرعًا.

مشكلة نتنياهو وأضرابه أنهم لا يعرفون الحضارة العربية والإسلامية لذا فهم يتجنون ويفتئتون على الحق، ويعمهون في طغيانهم، وفي بهتانهم سادرون.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى