ترانيم الخريف….

1
أحبك……

لا لشيء…..

إنما لأنني مسير إليك دون رغبتي..!!

حاولت …….

محو وجهك من شرودي

ما استطعت….

أغلقت ذاكرتي..

ابتعدت..

......

......

بعد عامين..

من الصلوات..

اكتشفتك ترقدين بين انفاسي

وجدت انك رغم ارتحالي للفراغ..

ملء روحي

عرفت عندئذ….

من أنا …..

ومن التي…..

وكم أنا مضيع..

في موانئ غربتي..!!

2

لم أبغ يوما في حياتي…..

نبش الحكايا النائمة

لم أبغ يوما في صلاتي……

إلا انتظار الخاتمة…!!

لكنه قدري المخبأ ساقني

لتكون بين يديك خاتمتي

وتكون ….

ناري القادمة…!!

3

رباه……

لم تقتلني امتحانا وتكلني للصبايا……

هاأنا انهار عشقا دون زاد

أخذت مني….

صبوة العمر الجميل….

وانتمائي للنخيل

تركتني وحدي أمام عينيها

وليس معي من عشبة الصحراء

يا مولاي..

سوى القليل..!!

4

يا فتاتي…..

هل تذكرين اللحظة الأولى…..؟!!

النظرة الأولى…..؟!!

الهمسة الأولى…..؟!!

يا فتاتي..

لم تغادرني ابتسامتك الشفيفة..

رائحة القهوة التي أعددتها….

همساتك..

شوقنا الضاري..

كأني لا أزال..

و لا تزالين هناك الى جواري

.....

صدفة..

عينان..تلتقيان

يدان .ترتعشان

فيروز..تنشر سحرها

فيغيب عنا الجالسون

وحدنا كنا..

لم نعد ندري سوى أنا

تماهينا..

غرقنا في حديث..لم يجاوز معطفينا

يا الهي..

ماألذ الصمت..!!

مطر يجمعنا..

مطر يفرقنا..

وينسحب المكان

حينئذ..

لم أكن أعلم…

أني سأدخل غابة الحلم البعيد

لم أكن أعلم…

أنى سأقفز فوق عمري….

من جديد…

وأحب

5

هتفت في دربي المشحون بالشجون…

مرتين..

وكنت أنت الثالثة..!!

عذري…

أنني لم أعد أمتعة المغامر

ولم أسع اليك قيد أنملة

كرهت دوما…..

أي شيء ينكأ الماضي

ويثير في الأسئلة

6

ابتعدت عمدا…..

عن أغاني العاشقين

هربت من قمر تجلى….

فوق صمت النائمين…!!

ولجأت للكهف الأخير بداخلي

كي لاتكوني القاتلة..!!

لكنني ايقنت …

أنني لازلت بين يديك مشدوها

يكبلني حنيني..

هيا بربك..

خلصيني..

شفرة السيف..لا أحلى

قلبي..

يطير الى الفضاء

ودمي يصير قرنفلة..!!

7

أحيانا…..

أخاطب ذاتي .

أليس من حقي أن أحلم….

مجرد أحلم……

تحت هذا الشيب..

التجاعيد العميقة ..

والحكايا المهملة…؟!!

أليس من حقي أن أحب…...؟!!

نعم أحب

حتى ولو كنت….

لا أقوى على قطع القفار

وأن حبيبتي …..

في قصر غول…..

خلف نهر الأمنيات

دونها .

وعورة الوصول..

ودونها استحالة الزمان…

في الدروب الآفلة..!!

8

حاولت صادقا…..

أن أغادر مسرعا الجوار

حاورت نفسي…..

لا بد أنك واهم

ليس فيك أي شيء

قد تراه في فتاها ……………..

كل شيء بين حشرجة وزهرة

أوهى .

من ارتعاشات الاصابع

من مقام الريح....

من ندى..يحبو قبيل الصبح

من الهذيان .على أبواب فكرة..!!

……………

حاولت صادقا….

قمع أفكاري التي تجري تجاه طيفها

قاومت لذات خيالي

والفتاوى الماكرة…!!

لكنني……..

دوما أراها

رغم أنفي..

تتسكع في صفاء الذاكرة

رباه………

هيأت لي قدري ….؟؟

قبلت..

أمنت… …….

لاحول الا بك..

لكن.. أيكون من سخط علي..

أن أحب بصمت…..

أن أموت بصمت….

أن أنتهي عبثا

كما تلاشي الخاطرة