الأحد ٢٩ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٥
بقلم محمد علّوش

باب الليل

على
باب الليل
وقفت
صرخت
هتفت
وروحي الفضاء المستحيل
والمكان صدى أغنياتي
وجرحي السليل
فيا ليلنا
يا وحدنا
لم ترحل الأقواس بعد
لم تجف الينابيع في دم المحيط بعد
لم تتجمد شرايين قصيدتي البكر
ينبوع دماء
شقوق سماء
تجاهر باشتعالي
وتوقد في نزيف البوح
جنون ارتحالي
فانشر على وجع الغياب غيابي
وانشر على أقمار الأفول شبابي
لتسمو الأغنيات
وآيات الصلاة
وتشتبك العصافير في مهرجان الحياة
افتح بابك العالي لينبثق النشيد
وانشر يديك ليصدح الغائبون بالعودة
وشرع صدرك للرصاص ليتعانق الموج والهديل
سيسكنون البحر نخلاً
سيزرعون في قميص الرمل أسماءهم فصلاً ثم فصلا
سيداوون جراح التشظي ويعبرون دم الاشجار وصلا
لم تشرق الشمس يا صباحي
لم ينتهي الغروب يا سماء رياحي
لم تزل للقهوة نكهتها العتيقة
شهقتها على شفة الحقيقة
فخذني بعيداً إلى كهفها
إلى غابات ليمونها المر
إلى برتقال أغنياتها
إلى ذكرياتها في غمغمة الفجر
إلى بريقها في دموع الجارة
خذني بعيداً إلى صمتها
وأنهض من تابوت الأمس
محكماً غير متشابه
فلا شيء باقٍ سواي
أو سواك في أيقونتا الواحدة

.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى