الاثنين ١٨ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٦
بقلم محمد شاكر

تَصْحُو مِنْ سَكَنِ اللُّــغـَـاتِ.....

الآن
تَصْحو مِنْ سَكَنِ اللغاتِ..
يَنْقَشِعُ الوهْمُ
أُلـْفيكَ عَارٍ
عَلى هامِشِ الوَقْتِ
بلَا سَتَائِر تَحْفَظُ سَوْءاتِكَ
مِنْ نُدوبِ العَوَزِ
لا كائِنَ..لا مَسْكَنَ
فِي دَهالِيزِ اللـُّغات
حِينَ لا جـِدَارَ
ولَا سَنَدْ
فِي مَتاهَاتِ البَلَدْ
كيْف تَكْسُو لحْمَ أحْلَامِكَ
بـِعَصْفِ الكلامِ المَأْكول. .؟
كيْف لا تـَخُونُ
مَواقيتَ الشِّعْر
وأنْتَ راعِشاً مِنْ بَرْدِ المَساءِ
وضيْقِ الأحْوالِ..؟
تـَعافُ أنْ تَرْسُمَ بالحَرْفِ
قَصْرًا مِنْ رِمالٍ
عَلى شَطِّ الخَيالِ
.......................
.......................
 
لكنِّكَ..
لمْ تنَمْ يوْمًا قَريرَ الشِّعْرِ
عَلى سَرير اللـُّغةِ الشَّمْطاء
لتَصْحُو مُتَثائِبَ الأشْواقِ
كُلَّما ذَوَّبْتَ جِراحًا
فِي أتُونِ الحَرْفِ
كيْ تَصُوغ دَماليجَ أسْرار
سَالتْ إلى عَدَمٍ
خَالٍ مِنْ ذَهَبِ الأنْوارِ
ومَكثَّ فِي زَبَدِ الوقْتِ
تُسَوِّي مِنْ عَراءِ الوَهْمِ
عَلى هَيْأةِ الطِّفْلِ
ما يُبْقيكَ عَلى قَيْدِ الرّجاءِ
لمْ تَنَمْ يوْمًا قَريرَ الشِّعْر
في سَكَن اللـُّغات
لتُهَوِّي شُرُفاتِ الحَالِ
صَباحًا
تَفْسَحُ للشَّمْسِ أنْ تَدْلُفَ
بتَحَاياَ من ذَّهَبِ.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى