الاثنين ١٥ شباط (فبراير) ٢٠١٦
بقلم حاتم جوعية

أيُّهَا الشَّهمُ النّبيلُ

أقصيدة مهداة إلى الشاعر والأديب والناقد الكبير الصديق الدكتور " منير توما "

" منيرٌ " أيُّها الشَّهمُ النبيلُ
عظيمٌ أنتَ في الجلّى جليلُ
منارُ الحُبِّ نبراسُ الأماني
وفي الإبداع ليسَ لهُ مثيلُ
ملأتَ الكونَ ألحانا وشعرًا
ليَسجعَ في مغانيكَ الهَديلُ
ولو..لو أستطيعُ لطرتُ شوقا
إلى عينيكَ يقتربُ "الجليلُ"
قطعنا العُمرَ في كدٍّ وَجُهْدٍ
وكم نلتاعُ والدُّنيا تطولُ
ولم تثن ِ عزائِمَنا خطوبٌ
سوى الموتِ المُقدَّر إذ يصولُ
ربيعُ العُمر ِ أيَّامٌ وتمضي
ويفنى العيشُ والدُنيا تحولُ
وماذا بعدَ هذا التّيهِ ماذا
وطيفكَ شارعٌ وأنا رحيلُ
ثقبتُ الأرضَ بحثا عن سواكَ
ولم يُلفَ ولم يُلقَ البديلُ
فضاءٌ أنتَ بهجتهُ، وفجرٌ
.. ودوحٌ أنتَ طائرُهُ الجميلُ
وأنتَ البدرُ في عتم الدَّياجي
مُنيرٌ... يُهتدَى فيهِ السَّبيلُ
عطاؤُكَ لا يُجاريهِ عطاءٌ
وَفيضُكَ للأحبَّةِ سلسبيلُ
وإنَّكَ مرجعٌ في كلِّ أمر ٍ
وأنتَ الفجرُ فينا والدَّليلُ
بشعركَ ترقصُ الأقمارُ تيها
وتزدانُ الطبيعةُ والفصولُ
لكم عرشُ البلاغةِ والقوافي
وفي ساح ِ الفصاحةِ كم تصولُ
وشعركَ كلُّهُ نورٌ وسحرٌ
ولا أحدٌ لِصَرحِكَ قد يطولُ
وشعرُكَ إنَّهُ الذهبُ المُصَفّى
جميلٌ.. رائعٌ.. دومًا أصيلُ
غذاءُ الروح ِ والقلبِ المُعَنّى
وَيُشفى الصَّبُّ فيهِ والعليلُ
وفيكَ الضادُ تبقى في شموخ ٍ
بحورُ الشِّعر ِ تركعُ والخليلُ
حمَاكَ الرَّبُّ يا شهمًا كريمًا
فغيثُكَ لا يُجاريهِ هطولُ
شفاكَ اللهُ من ألم ٍ وداءٍ
أمَدَّكَ بالسَّعادةِ يا زميلُ
فأنتَ الحُرُّ في زمن ٍ تهاوَى
وإنَّ الحُرَّ في الدُّنيا قليلُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى