السبت ١٣ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم محمد سيد حسن

محاولات سريالية.. للقاء امرأةٍ / وطنْ

ألقاك في سلامْ

ألقاك في شوارع المدينة المطمورة الأسماء في الإسمنت و الزحامْ

ألقاك في الضجيج يملأ استمارة الحياة بالصخبْ

وفى الدخان يطبع العيون بالرماد والوجوه بالأختامْ

ألقاك يا..

ألقاك يا.. حبيبتي ؟

كتابةً مسحورةً ما بين أسطر البشرْ

بدايةً مسطورةً ..

نهايةَ الدرب الغريب المثقل الخطى

نهاية اليوم الكئيبِ ..

إذ تذوب الشمس في التراب و العرقْ

وترتمي الأهداب فوق فُرش العيونِ..

كي تنامْ

(هو النهار ينتهي إذن ؟!!

يطوى دفاتر الحضور و الغيابِ ..

والوضوح والضبابِ) ..

مر يوما مرهقاً

بكل أيام الزمنْ

كبصقةٍ..

وعود تبغٍ مطفئٍ

ألقاهما الموظف المريض بالسعال في منفضة الأيام



(فاصل..)


وآه لو ألقاكِ يا حبيبتي

يا دمعةً معلّقه

ما بين عصفِ الروحِ بالجروحِ

والهوى

وبين موت البوحِ في انفراجةِ الشفاه ..

بالكلام !!

.........................................................

...." لعلّه المساءُ يأتي بالجديدْ "

تك .. تك .. تك

(فليُرفعِ الستارْ ) .. !!

 دوش !!

 باس !!

 أوف !!

الشاىُ كالعلقم ، هل ينقصنا المرارْ ؟

( جريدة : مراسل الأخبار من بغداد ينعي الكتب التي ..
أحرقها التتارْ )

 هاها !!

 كش ملك !!

محاصرٌ أنت حصار البحر للجزيرة

محاصرٌ أنت و كيف القفز من مصيدة الدمارْ

 هاها !!

 عجيبٌ أمر ذلك (الجِنِيه )

قد صار فى (رُخْص) الخطبْ

 أما كروش السادة الكبار فهي في ازدهار مستمرْ ، و السر في ذلك ..

 لا .. أقول لكْ ،

فالحمل في الرجال في أمِرِيكا موضة هذا العامْ !!

( مذياعْ : مراسل الأخبار من بغداد ينعي الدور و المساجد التى .. خربها التتارْ )

 هاها !!

 كش ملك !!

محاصرٌ أنت حصار الواقع الأليم للخريطة

محاصرٌ فى رقعة الـ..مابين ذل الذل و الردى

كل البيادق اشتروها

كل أعناق الخيول حُنّطت

كل الطوابي خُصْخِصَت

و كل ركنٍ يا تعيس حولك استدارْ

 هاها !!

 ملعقةُ السكر يا بن الفاسقة !! ..

 ورأس جدي إنها النقود يأكلونها

 صدقت ما الكروش إلا مصرفٌ مستتر عن أعين الجمارك !

 و يلهمو ( ولاد الحرامْ )

 ماذا تقول ؟؟

 اخرسْ !!

- Shut up !!

 يا كلب يا ملعون تشتم النظام ؟؟

 فلتقبضوا عليه باسم الشعب و الحرية !!

( تلفاز : مراسل الأخبار من بغداد ينعي الأرضَ و الإنسان و الأديان و الكرامة التي .. زنى بها التتارْ )

 هاها !!

 دوش !!

 باس !!

 كش مات !!!!!!

وكش مات !ّ!!!

وكش مات !



تك .. تك .. تك

... ( وينزل الستارْ )



(فاصل...)



ثقيلةٌ ..

وحشة نصف الليل يا حبيبتي

يحملها المهزوم فوق ظهرهِ

سيفاً صدئ الغمدِ ..

قلباً مستكيناً ..

مصحفا محرّفا

عمرا بطئ الموت عنّين الحياة

ثقيلةٌ ..

وحدة نصف الليل يا حبيبتي

يحملها المهزوم تحت إبطهِ

زجاجةً من الكحول و المللْ

و شهوةً كعود كبريتٍ ضوى

فوق فراش العشق لحظتين ..

مقلتين ..

قبلتين ..

آهتين ..

وانطفـا

فـنـام !!



(فاصل...)



وآه لو ألقاك يا حبيبتي

يا جسريَ الممدود خلف عالم المسوخ والأصنامْ

وآه لو تضمني عيناك في كهوفها

تسترني عن أعين الموتى ولو ..

خيوط عنكبوت غارٍ ..

عش إلفين تلاقيا لنا

وبيضتا حمامْ



(فاصل....)


وآه يا حبيبتي

لو أنني ..

ذات زمانٍ طيبٍ ..

يجيئنا ولا يجئ بعد أن يفنى الزمنْ

ذات طريقِ لا يضل قصده ،

ذات وطنْ

ألقاك في سلامْ.




12 - 1 - 2004


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى