الجمعة ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

حوار مع الشاعر عبد الهادي الشعراوي

يعد الشاعر عبد الهادي الشعراوي من الشعراء المخلصين الصادقين ومن ثم فكلماته لاتعرف إلا القيم الجميلة وحب الوطن ولذا تجده المعبر عن هموم الإنسان والوطن وفي هذه الوقفة الحوارية السريعة نتعرف على الكثير.

•...................................................؟

عبد الهادي حامد محمد الشعراوي، شاعر عامية، من مواليد 21 لشهر يناير عام 1965 بالهياتم مركز المحلة الكبرى التابعة لمحافظة العربية إحدى محافظات جمهورية مصر العربية.

•...................................................؟

متزوج ورزقني الله من الأبناء بحامد وشروق والسيد.

•...................................................؟

نائب رئيس المركز العربي للإعلام والإبداع الثقافي للشئون الثقافية ومؤسس ساقية الهياتم وملتقى الإبداع والأمين المساعد لأمانة شعر العامية بشعبة المبدعين العرب وعضو لجنة تحكيم شعر العامية بالشعبة ورابطة الإعلاميين والمبدعين العرب ورابطة الزجالين وكتاب الأغاني المصرية وجمعية الأدباء المصرية ورابطة العامية المصرية وثقافة الغربية ورابطة أدباء الشعب ونادى أدب المحلة الكبرى هذا بخلاف عضويات كثيرة بالشبكة الالكترونية.

•....................................................؟

في عام 2010 صدر ديواني الأول ( غنوة الأيام ) وفي عام 2011 صدر ديواني الثاني بعنوان ( قصة ميدان ) وهو من وحى ثورة يناير 2011 وقيد تحت الطبع دواويني:
مواويل الثورة.
ياعم يا عمنا.
لن تكفى أحبارى.
صرخة ( عن القدس ).
رحلة غريب.

•................................................؟

حصلت على مركز متقدم في مسابقة كتابة الأغنية والتي نظمتها رابطة العامية بالإضافة إلى الشهادات التقديرية الكثيرة من منتديات ومهرجانات ثقافية.

•................................................؟

عملي حر حيث أكره القيود الوظيفية الروتينية.

•.................................................؟
خلال دراستي الابتدائية كنت أشارك في جماعة التمثيل وفى المرحلة الإعدادية كنت اكتب الأزجال وأقوم بغنائها مع زملاء الدراسة.
•.................................................؟

أول شهادة تقدير حصلت عليها كانت أثناء دراستي لنهاية المرحلة الإعدادية حيث حصلت في مسابقة بالمدرسة على المركز الأول لمقطوعة زجلية كتبتها عن المولد النبوي من هنا بدأ عشقي للأدب والشعر.

•..................................................؟

بدأت اكتب كأي شاب عن الحب وفى بداية المرحلة الثانوية كانت البداية مع الشعر العامي وبعد القراءة لأعمال بيرم التونسي وصلاح جاهين وفؤاد حداد قمت مع بعض الأصدقاء بإصدار نشرة غير دورية عن قريتي الهياتم وكنت اكتب عن مشاكل القرية في قالب زجلي ساخر ومن هنا كان لقب (القروي الساخر) وأتذكر أول ماكتبت كان عن مشكلة الصرف الصحي وانفجاره في الطرق وفساد المحليات فقلت:

كنا زمان بنام على المصطبة
في طوبه من غير غطا
راقدين مانحس برطوبة
لكن الشوارع النهارده
بقت حفر منصوبة
لمه الناموس والباعوض
للمرض سبوبه
وبحار مياه فى البلد
من شبكة مخروبه
قلولى ايه الفايدة
من وحدة محلية ساكته
وشايفه البلد غرقانه
في المية
هى الحكاية خطط
في السلة مرمية
صحيح ياخال
ما نجحوا والقرية زى ما هيه
عينى على ابن البلد طيبة بخيبة قويه
فى قريتي الهياتم المحلة غربية.

•...........................................؟

انضممت إلى نادي الأدب بالمحلة ومركز الشباب بالهياتم وكنت في اللجنة الثقافية في مسابقتها التي تتبع رعاية الشباب ومن هنا بدأت في التطوير وذلك بالقراءة وبعد حصولي على المركز الخامس في مسابقة رعاية الشباب على مستوى محافظة الغربية عام 1981 م.

•............................................؟

الأقاليم تعاني من الظلم وخاصة أهل الإبداع والمواهب ولذا كنت اكتب واحبس ما اكتبه داخل درج مكتبي وابتعدت فترة عن الكتابة تبعها السفر إلى خارج البلاد وهناك وجدت الحرف يناديني مرة أخرى حيث كنت اعمل بمؤسسة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة وشاركت في الندوات والأنشطة الثقافية والفنية حتى أصبحت عضو لجنة التنظيم في الاحتفال بالذكرى المئوية للمملكة العربية السعودية والتي أقامتها الجامعة وشرفت بالمشاركة في كل احتفالات الجنة الثقافية والاجتماعية الجامعية وذلك بالأزجال المصرية وشعر العامية.

•................................................؟

نشرت بعض قصائدي في جريدة الهدف الكويتية وعكاظ السعودية والمدينة بالرياض وجريدة الجامعة وكان يشجعني على ذلك مشرف الأندية الطلابية عبد الله باحطاب وكذلك مدير النشاط الطلابي أحمد الزغبي ومدير النشاط الرياضي محمد مجدلى وبعض المشرفين على الأنشطة من المصريين المتواجدين معي وأذكر منهم: احمد كدواني ود.أحمد مهدي والمهندس رأفت الأعسر ثم كانت العودة للوطن والزاد الشعري وذهبت إلى مقر فرع اتحاد كتاب مصر بوسط الدلتا فكان لقاء في غاية الجمال مع الناقد الأديب محمد الزوني والقديرة الشاعرة هانم الفضالي ومن هنا كانت البداية الحقيقية لطريقي وصدور ديواني قصة ميدان وناقشني فيه الشاعر القدير محمود بطوش بقصر ثقافة المحلة الكبرى ومن قصائد الديوان أذكر:

بحــبك باغـنى معـاكى بكـل اللغات
ياأم لشهـــيد لــبى الآيــــــــات
وبحكى وبهتف وبرفع رايــات
فى عيدك ياأمى ياأغلى الهبات
عشقـتك وعشقـك كان بينادينــا
عـدالة مســــاواة ترفرف عـلينا
فثُـرنا جميعـــــا كـتبنا
فى إيدينا ليرحـــل ظـــلام
أحب البيـــات
كتبت عـشـــانك
قـــصة مــيدان
هــــدية لشــــــهيد لــــبّى الآدان
وحضن البارود بقــــوة إيمــــان
فزين بدمه جميـــــع الساحــــات
بحــــبك ياأم شهــــيد
البطــــولة أبيـــة عـظيمـــة
فى أحلى صورة
دا مهــما حــملتى
ماهمــك حمولة
تاريخك معـارك
كـــله بطـــولات
بحـــبك ياحـضنه
ورود الجــناين
صرامة وشـدة
عــــلى كل خــاين
أصالة وحـضارة
بكــل المــــداين
وأمن وأمـان
وكــــلك شيــــــمات
بحــبك ياسمــرة
جـــنينــــة ورود
وحــضن كبير مالوهـــش حـــدود
لشهــدا دماهــم على كل عـــــــود
سنابل وخــضرة وعــــطر نبـــات
بحبك وحــــدة صـــليب وهــــلال
تحـــدى صمــود مالوهش مثــال
ويشهـــد عليها يولـــيو وينــــاير
ويـــوم العـــبور فى ست ساعـات
بحـــبك يافرحــة قـلـــــوب الولاد
بكل الحـــوارى وعـرض البـــلاد
صبيــــة قــــــوية ولادك شُــــداد
فــداكى ياأمى لبعــــد الممـــــــات
بحــبك ياسمرة حـضارة ونيـــــل
أصالة وطـيبة وشماخـة نخيـــــل
وورد مفتّــــح من كـل جيـــــــــل
واهب شبابه لرفـــــع الرايـــــات
هقولك بحبك وهـفـــضل أحــــبك
وهــكتب قصـــايد تنادى بحــــبك
ولو خــدنى منك قـبرى هحــــبك
واجاوب فى حضنك بكل ثبـــــات
هقولها فى حياتى وبعد الممــات
ويشـــهد علىّ جمـــيع الفئــــات
بإنك بقــــــلبى وبُعــدك آهــــات
بحبك يامصر فى كل الحــــالات.

ومن هنا تحية شكر وتقدير للأخ الناقد الحبيب القاص محمد العزوني والشاعرة والقاصة هانم الفضالي والأديب الغالي إيهاب الورداني والأديب القدير جابر سركيس.

•...................................................؟

نعد اللهجة العامية من أبرز التحديات التي تواجه لغة الضاد في عصرنا الحالي ورغم ذلك ستبقى اللغة العربية الفصحى هى الأرقى لأنها محفوظة وهى لغة القرآن وأيضا لأنها صاحبة قواعد وأسس أما العامية فتختلف من مكان لأخر ووجود العامية جوار الفصحى ظاهرة في أنحاء العالم ولكل منهما مجالاته واستعمالاته وانتشار العامية أراه أننا كعرب صرنا لا نكترث لهويتنا العربية.

•...................................................؟

يجب علينا النهوض باللغة العربية الفصحى عبر الدعم الإعلامي والتوعوي والتدريبي.

•...................................................؟

العامية توصل رسالة الشاعر أكثر من الفصحى لأنها لغة الشارع والمحاكاة وتوصل الرسالة لشريحة كبيرة من المجتمع فنجدها في البرامج التليفزيونية والأطفال والأفلام لأنها تصل بسرعة إلى المتلقي وهذا مايجعل شعر العامية له رواده.

•..............................................؟

المشهد الأدبي من وجهة نظري يحتاج إلى ثورات وليست ثورة فالشبكة العنكبوتية برغم قدرتنا على التواصل عن طريقها إلا إنها أفرزت لنا نخبة من الشعراء والأدباء ولكن الألقاب كثيرة واكتظت الساحة الأدبية ومن أصحاب الألقاب من لا يفرق بين الفاعل والمفعول وللأسف من بينهم من طبع أكثر من ديوان ومنهم من له الصالونات الأدبية ولذلك كتبت بياني في قالب زجلي أذكر منه:

سكوووووووووووت
هس معا يا بيان
هقوله بكل الألوان
ولاعمرى هجامل حد
ولا هسكت وهبقى جبان
لأني تعبت م الساحة وكلمة كدب
دباحة بشوف الرقص بعنيه
بقى فى للفيس عنوان
وتلقى الكلمة الحرة مسجونه
بين الألوان صاحبها قامة أدبية
لكن مش عضو في مكان
ماهى العضوية بقى ليها قواعد
والله تلاغيها تكون رقاص
ورقاصة تجامل حتى بلطافه
وكل يوم تتساهر ويبقى ليك تأثير
تجمع الالوف حواليك
ولو حرفك مالوش تعبير
تبقى أديب يابا وشاعر
لو أنت حتى مش شاعر
بتبقى اساس لمجموعة خبير
ناقد وموسوعة
تلاقى الصورة مرسومة
لكل غراب معاه بومه
وكلمة حق مكتومة
بحفله ياعم وعزومه
تلاقى الضحكة مطبوعة
وهما قليل لكن ظاهرين
وتايه الكلمة بين الاتنين
وكل الساحة عرفاهم
وعيون الشعرا شيفاهم.

•...........................................؟

عبرت عن قضايا وهموم الإنسان والوطن بالشعر ودائما ما اكتب واعبر عن ذلك

عن الجرح اقول
الجرح مهما نزف
هيجـــــيله يوم ويطــــيب
والورد مهما دبل
العــــــطر فيه مايغـــــــيب
ومهما حبسو الوطن بالفتنة والالاعــيب
وطنى هيفضل عفى
ولا عمره يوم هيشيب.
وبصوت الشعب لمصر اقول
يامصر هزى الهـــــلال ونفضــــى توبـــك
وارسمى ضحكتك بلونــــها على توبــــــك
وان حد داس لك طرف زرعـــك هيحـميك
م احنا النخـيل اللى توبه والله من توبــــك
وعن اليتم كتبت مايلي:
اليتم مش والدين
اليتم انك تكون
مالكش حضن أمين
وأنا اليتيم
اللى وطنى شايفه محموم
الأمن ضايع
وحضنى كله آهات وأنين.
أيضا كتبت إلى حراس الوطن وقلت:
ياحارسين الوطن
اصحو للغربان
خارج حدود الوطن
وداخل الجدران
دا حلمهم ننتهى
ونعيش كما التصاوير
ياخلق هوه
صحصحوا الكل فينا طمعان.

•........................................؟

الجوائز لاتصنع مبدعا أو فنانا بل الموهبة الصادقة هى الطريق إلى النور والبقاء وعلينا التأمل والتفرقة بين الورود البلاستيكية وبين الطبيعية.

•.........................................؟

في الختام أقول:

ياعم ياعمنا أنا أصلي م الأريـــــــاف
معجون بطمى النيل وقلمى عمرة ماخــاف
لاخفت يوم نبوت ولا رتبه ع لاكتـــــــــاف
هفضل لسان الوطن لو مش هلاقى الحاف.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى