الجمعة ١٥ نيسان (أبريل) ٢٠١٦
بقلم
كي يغفو نهر الغرباء
كي تلدنيانتظرت أمي الموسم الخامسبعد أن أحرقت أفواه المرايابيادر الحقول الكئيبةكي تغيث الشجر المتساقطفي الغابة الضيقةحين عبرت الطيور المهاجرةجسر القيامةقالوا لهاارفعي موجك الأيمنواقطفي من درب الحجحجراً جافاًواسقه الماء المبحوحتكورتْ بذرة الوعدبعد أن نفخ الصنوبرالغابة البيضاءفي فم الساقيةلم يكن حزنها كافياًكي تغفو نوارس الأسماءخلف نهر الغرباءذات انغلاققايضتْ مسافة الطُهربالصبح العاريحين نام الغيم الضريروفرد ذراعيه للصفصافة الصغيرةولدتني أمي يتيماً بلا قبيلةلا أذكرمتى ضاق الرصيفعلى المواعيدونمت الأعشاب البيضاءفي سلال الريحقالوا أمك هوتدون احتضاروقفتُ وحيداً كعصفور النايعلى النوافذ العتيقةأنتفض في مزماريأصرخ في جوف الماء المصلوبعلى بعد خسف وحجرارتميت على الكف الباردرفعته نحو أنفي وشممت مرقديتحسسته كثيراًحتى غفوت داخل قلب أميمازالت العجوزتنتظر صحوتيكي تتمم مراسم الدفن