الثلاثاء ١٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٦
بقلم محمد أحمد زيدان شاكر

محبوبتي

أنا لا أريد أن تعرفي عني المزيدْ
أن تُسحقي في عالم الوجد الشديدْ
محبوبتي أشفقتُ من أن تعشقي
فالعشق يخطف زائريه للبعيدْ
ومن رحلْ يا حسرتاهُ ما فعلْ
غير انتظار في ملاقات الوعيدْ
وهل أتى من ذلك المنفى فتى
إلا وعاد مخرب الروح شريدْ
محبوبتي مازال قلبك نطفةً
لم يكتملْ كي يحتملْ ذاك المَريدْ
آليت صمتا دون ذكر مشاعري
فمشاعري بحر يضيق به الوريدْ
مازال وجهكِ في أوائل مجدهِ
مَلَكَ النقاءَ كأنه بدر جديدْ
مازال برعم خدك متأهبا
يُغوي المجرة كلها بل ما يزيدْ
عذرائي أنت جميلة وجمالكِ
ما كان مسطورا على الدهر المديدْ
لو أن لي أن أنحتَ الأكوانَ كنتُ
نحتهُ كروائع الوجه السعيدْ
لو أن ماء البحر محبرتي لكنتُ
ملأتُ أوراق السماءِ بالقصيدْ
ولكنتُ شَكلتُ الحروف بأنجمٍ
وجعلتُ توقيعي بريقا لا يبيدْ
يا من هواكِ من فؤادي مطرز
ولِروحك القصر الذي فيَّ مشيدْ
لا تمشي في درب الغرام فإنه
يودي بصاحبه فيجعله وحيدْ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى