الأحد ١٥ أيار (مايو) ٢٠١٦
رُؤى ثقافيّة«208»
بقلم
سؤال الأسئلة!
ضاقتْ خَلائقُ عَصْرِيْ عَنْ مَدَى شَرَفِـي؟أَمْ ضَاقَ بِـيْ شَرَفِـيْ عَنْ مُنتهَى شَغَفِي؟سألتُ لَـيْلِـيْ عَنِ الأَيـَّامِ، كَـيْـفَ ذَوَتْ؟وكَيْفَ أَمْـسَى ضِيائِيْ حالِكَ السَّــدَفِ؟فأَطْـرَقَ اللَّيْـلُ إِطْـراقَ الكَـئيــبِ علىعَصَـا السُّـؤالِ ، ولم يَـأْبـَـهْ ولم يَصِـفِ!** **قُلْـتُ: اسـتَعِرْ مِنْ لِسانِـيْ ما يُصوِّرُ عَنْهـذا الظَّــلامِ، ولا تَكْـتُمْ، ولا تَحِـفِ!أَمْ أَنـْتَ، يا لَيـْـلُ، مِثْـلُ النَّاسِ، وا أَسَفَـا!وما الذي في الـوَرَى يُجـدِيْـهِ وا أَسَفِـي؟يا لَيـْلُ، فيكَ مِنَ النَّاسِ: الظَّلامُ، وفيـــكَ الظُّلْمُ، والغَدْرُ، فيكَ الخَوْفُ؛ فاعْتَرِفِ!كيفَ احتَسيتَ كُؤُوْسَ النَّارِ؟ كَيْفَ غَـزَتْمِنْكَ الجَوانِحَ؟ لِـمْ لَمْ تَنْـجُ مِنْ تَلَفِ؟!** **فقالَ: ما بِـيْ مِنَ الأَدْوَاءِ ليسَ سِــوَىما أَبْـدَعَ النَّاسُ لِلأَحْيَاءِ مِنْ حَـتَـفِقد كُنْتُ خَيْمَـةَ صَفْـوِ النَّاسِـكِـيْنَ أَنـَـاوكُنْتُ مَوْعِـدَ وَصْـلِ العاشِـقِ الدَّنِـفِفاسْـأَلْ رِفاقَــكَ ما يَأْتـُـوْنَ تحتَ جَنَـاحِيْ؟ ثُمَّ سَلْـهُمْ: أَما مِنْ مُرْجِعٍ سَلَـفِـي؟في الناسِ فِطْـرٌ مِنَ الأَوْبَـاشِ تَعْرِفُـهُـمْوفِـيْهِمُ كُـلُّ وَغْـدٍ لَيْسَ ذا هَــدَفِ!** **كُنْ كالنَّهَـارِ، فطُوبَـى لِلضِّيَـاء بِمايَخُـطُّ في مُهْجَـةِ الإِنسانِ مِنْ صُحُفِ!وهْـيَ الحَيَـاةُ! بِلا رُوْحٍ تُؤَنْسِـنُهـالَيْسَتْ سِوَى كَعْبَةِ الأَوثانِ. لا تَطُفِ!خَرابَــةٌ جُعِـلَـتْ دِيْــنًـا، خَرائِـبُـهُلِلدُّوْدِ مُنْتَـجَـعٌ، والوَحْشِ والجِـيَـفِ** **يا قِصَّـةً سَـلَفَتْ في قِصَّـةٍ خَلَفَـتْيَفْـنَى الزَّمَـانُ وما تَنْفَـكُّ في الأَلِـفِ!