الأحد ١٥ أيار (مايو) ٢٠١٦

الدورة السادسة لمهرجان خنيفرة للمسرح التجريبي

عبدالحق ميفراني

نظم المكتب الإداري لمنتدى أطلس للثقافة والفنون بخنيفرة الدورة السادسة لمهرجان خنيفرة للمسرح التجريبي/ دورة الفنان عبداللطيف خمولي. وقد خصصت هذه الدورة من المهرجان، والتي حظيت بدعم من وزارة الثقافة وولاية جهة بني ملال خنيفرة وعمالة اقليم خنيفرة والمجلس الاقليمي بخنيفرة، لعروض المونودراما وذلك خلال أربعة أيام من الفرجة (5 الى 8 ماي). وشهدت الدورة السادسة لمهرجان خنيفرة للمسرح التجريبي تنظيم ندوة تحت محور "المونودراما: جماليات الفرجة وبلاغة الإقناع" وشارك فيها باحثين ونقاد مغاربة قاربوا هذا المحور من زوايا متعددة.

وقدم الباحث المسرحي سالم اكويندي مهادا نظريا لمفهوم المونودراما، معرفا بسماتها الجمالية كاشفا صياغاتها وقوالبها الدرامية. كما توقف الناقد المسرحي اكويندي عند استقصاءات الجمالي في المنودراما من خلال ارتباطها بالفرجة والتي لا تتحقق ولا تقوم إلا بالتفاعل وبالصراع الدرامي. فيما تناول الاعلامي الطاهر الطويل تجربة عبدالحق الزروالي من خلال المسرح الفردي/ المونودراما المتفردة التي عاشت معه وعاش معها تجارب رائدة في العالم العربي، وقدم الطاهر الطويل جوهر الشخصية في المنودراما، كما عرج على الأشكال التمثيلية "الحلايقي/ الفنان الشامل". وانتهى الاستاذ عبدالفتاح أبطاني الى تحديد المونودراما وجماليات الفرجة وبلاغتها من خلال الكتابة الدرامية والإخراج والتشخيص، معتبرا أن المونودراما هي وليدة التمزق الإنساني.

وشهد حفل الافتتاح تكريم الفنان الرائد عبداللطيف خمولي، والذي اعتبره المسرحي والناقد سالم اكويندي أحد النماذج الفعلية للذين يحملون "المسرح على العاتق". فيما عاد الفنان عبدالحق الزروالي في نهاية عرضه "الطيكوك" الى إهداء العرض للخمولي والى التنويه بالتزام هذا الفنان الأصيل برسالة فنه وبرسالة المسرح في تفاني وإخلاص نادرين. وبموازاة احتضان خنيفرة للدورة الخامسة من دورات التكوين في المسرح والموجهة للفئات الشابة وأطر الجمعيات، أطر الكوميدي عزيز عبدوني ورشة الارتجال المسرحي والتي أفضت الى تقديم لوحة مسرحية في اختتام المهرجان من طرف المشاركين، كما أطر من جانبه الأستاذ عبدالفتاح أبطاني الجوانب النظرية الخاصة بالمسرح.

وعرف المقهى الأدبي لمندى أطلس احتضان لقائين، الأول خصص لمناقشة العرض المسرحي الجديد للفنان عبدالحق الزروالي "طيكوك" الى جانب توقيع كتاب الاعلامي الطاهر الطويل "تجربة المسرح الفردي في العالم العربي". وكانت مناسبة مجددا للفنان الزروالي أن يعيد ربط الماضي بالحاضر، من خلال حفريات الذاكرة في الكثير من تفاصيل مسيرته المسرحية. اللقاء الثاني خصص للقاء مخرجين العروض المقدمة ولمناقشة العروض. مونودراما "البوابات" من فاس للفنان خالد الزويشي، و"الراكد" للفنان عزيز عبدوني و فرقة زووم سلا. وقد قدم كل الأستاذ مصطفى دادا والأستاذ مصطفى الدهابي ورقة حول العرضين للنقاش. فيما تواصلت العروض في اليوم الثالث والأخير بتقديم مسرحيات: مونودراما بالأمازيغية "دوماج1" للفنان محمد شهير (بزو)، ومونودراما "لعوينة نشفات" لفرقة إشراق للمسرح وأداء الفنان محمد أوزين. وقد شهد حفل الاختتام تكريم الفنان سعيد العظمى والذي يعتبر أحد رواد الحركة المسرحية بالمدينة.

عبدالحق ميفراني

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى