الثلاثاء ٣١ أيار (مايو) ٢٠١٦
بقلم
مجرّد هل..
عجزت كلّ معاجم اللغات أن تترجم دمعة عابرة من عيني حين رأيت صورتك والحياةصدقًا بذاك الشّعور ...ما زلت كطفلة ابتسم لسرّ أبكاني وأحياني وأغرقني بالحنينهي دمعة عابرة...عبرت كلّ المسافات وحافظت على لحني وعزفي الأصيلمجرّد هل ...تعاتبني يا أمّـــيهل السّير بعكس التّيار جريمة ..إن كانت الرّياح لا تغيّر اتجاهها ؟؟؟وهل السّير بأقدام حافية ...عار ..إن كانت الآحذية ضيقة أو مثقوبة ؟؟؟هل العطاء من الرّوح جُرم ..إن كانت الأيدي مكسورة ...والانامل مقطوعة ؟؟؟هل الهروب بزوق اخضر لملاك يحرس النّفس من الآعاصير العاتية ...إثم ؟؟وهل للعزف على قيثارة الآمل عقاب وأسر للذّات ؟؟أنا لا أخاف الأرض يا أمّي إلاّ بعد أن تتزعزع بداخلي الاركانأخاف أن تتزعزع وأفقد حذائي والمكانأنا لا أخاف البحر يا أمّيألاّ بعد أن يجفّ ويبقى البحر بلا ماء والكثير من الاملاحأنا لا أخاف التّنفس يا أمّي إلاّ بعد أن أسمع صوت الشّهيق والزّفيروصدى ثورة تسابق عسر الهواءأنا لا أخاف يا أمّي إلا من عينيّ وقت اندفاع الدّمع بلا مؤشر لا ولا سابق انذاروتبقى هل..مجرّد أداة تتجرّد أمام حقيقة الاستفهام