الأحد ٢٨ آب (أغسطس) ٢٠١٦
بقلم إبراهيم خليل إبراهيم

حمدة الرياشية

البطلة حمدة سعيد زريعى أبو رياش الشهيرة بحمدة الرياشية من قبيلة الرياشات التي عشقت سيناء وعاشت في الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء وبرغم قسوة الحياة إلا أن البطلة حمدة حزنت بسبب قيام إسرائيل باحتلال سيناء عام 1967 ولذلك قررت خدمة الوطن وانضمت في سرية تامة إلى منظمة سيناء العربية التي تشرف عليها المخابرات المصرية .

البطلة حمدة الرياشية اتخذت من عملها في التجارة الغطاء الذي تنفذ من خلاله دورها الوطني وكانت حلقة الوصل بين الفدائيين والقيادات حيث كانت تقوم بنقل المراسلات بين الفدائيين ومعرفة المعلومات واستلام والوثائق وصور خرائط المواقع الإسرائيلية وأجهزة اللاسلكى.

خلال احتلال إسرائيل لسيناء واجهت البطلة حمدة الكثير من الصعوبات وتعرضت لنقاط تفتيش إسرائيلية ولكن عناية الله حفظتها وكان دورها البطولي أحد أسباب قيام الأبطال بتنفيذ العمليات ضد القوات الإسرائيلية وأكدت أن سيناء لايمكن التفريط فيها وعندما قامت القوات المسلحة بعبور قناة السويس واقتحام خط بارليف الحصين يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هجريا غمرتها السعادة وفي يوم 25 أبريل عام 1982 زادت فرحتها برفح العلم المصري على مدينة رفح بشمال سيناء معلنا استكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء .

من الأوقات السعيدة في حياة البطلة حمدة الرياشية تلك التي تجلس فيها مع أحفادها فى قرية أبو طويلة بمدينة الشيخ زويد وتقص عليهم بطولاتها وحكاياتها مع الفدائيين والوطن.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى