الخميس ٢٩ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٦

الشاعر الطبعوني يلتقي طلاب شفاعمرو

تحت رعاية ودعم مجمع اللغة العربية، أقيمت لقاءات أدبية مع طلابنا في عدد من مدارسنا، شارك فيها أدباء وشعراء ومبدعون في أغلب المجالات الإبداعية، من بينهم الشاعر مفلح طبعوني الذي شارك بلقائين مع صفوف السوابع في المدرسة الحديثة في حي عين عافية، تحدث فيها عن تجربته الإبداعية منذ بداياتها وحتى اليوم وعن أهمية المثابرة على المطالعة. وفي بداية اللقاء تحدث مدير المدرسة الاستاذ وليد خطيب وأكّد على أهمية مثل هذه اللقاءات وفوائدها لمجتمعنا وطلابنا، وضرورة المثابرة عليها، وأنّها واحد من أهداف إدارة المدرسة.

أما المربي إيهاب حسين مركز ومنسق اللقاءات الذي مثل مجمع اللغة العربية، فقد شرح عن أهمية اللقاءات الإبداعية ودور مجمع اللغة في التأكيد عليها ودعمها بعد رعايتها ومن ثم افتتحت اللقاء مع الشاعر الضيف المربية نسرين فرج بركة، فتحدثت عن تجربته الابداعية ومسالكها وكان أول اسئلتها متى بدأت الكتابة؟

الطبعوني: كان ذلك في المرحلة الثانوية، كان لقصيدتنا حضورها المميّز وتلاحمها العفوي مع الأرض والتراب والوطن، وقامت بتثبيت لغتنا العربية مع باقي الإبداعات رغم محاولات الآخر عرقلة تصاعدها. وتمكن المبدعون خصوصا الشعراء، من نشر شعرنا وترويض أزمته الدامية التي كادت أن تغيبه عن واقعه وإغراقه بالهزائم في مرحلة تعد من أصعب مراحله منذ مئات السنين ...!
ثم طلبت المحاورة من شاعرنا أن يقرأ من قصائده:

فالقى:

"بلادنا، ظليلة كأغنية
امطارها، جديلة وأمنية
تغازل الجنان، تعشق الطرب
رموشها دفء الحبق
تبرج النجوم، تسحر السحر
رحيقها،
بيارق الغلات، ألفة الألق"

بعد ذلك سألته المحاورة:

 هل للمطالعة دور أساسي في الخلق والإبداع؟!

 المطالعة هي غذاء الإبداع والتتابع معها وفيها من أهمّ مقومات الإبداع، وبدونها لا يمكن الولوج الى خلاياه ومن يريد الغوص في بحر الإبداع عليه والتمرّس والممارسة اليومية لإتقانها. بمعنى أخر بدون المطالعة لا يمكن تطوير موهبة الإبداع والكتابة وأكثر من ذلك من الصعب تهذيب النفس البشرية وصقلها لتكثيف المطالعة ومن يريد أن يستفيد ويفيد عليه بالمطالعة والمطالعة، عليه بدراسة التراث القديم والحديث والتنقّل بين الإبداعات العالمية بمختلف لغاتها لتوسيع الأفاق بكل صورها.

وقبل نهاية المحاضرة أدارت المربية بركة نقاشا تابعت من خلاله أسئلة الطلاب وردّ الشاعر الضيف عليها.

يذكر أن الطلاب باهتمامهم ومشاركتهم أضافوا نكهة طيبة للحوار، وبرزت الصفات الإبداعية في نقاشاتهم وأسئلتهم وظهر دور المربين في صقل إبداعات طلابهم.

وفي الختام قرأ شاعرنا مقطع من قصيدة "صور من تلاوين القدر" المهداة للكادح الغائب حسن عمري ابن شفاعمرو

قلت يوما لحسن:

"لا تخف حيفا ورود وبقاء
لا تقل ذابت وغابت في الغياب
إنها حيفا الوعود الصادقة
والعطايا العائدة
انها حيفا وحيفا باقية
بحرها بحر الجلاء
موجها موج اللقاء"

في نهاية اللقاء، قام مدير المدرسة وبحضور المربية المحاورة، بتقديم هدية رمزية متواضعة للشاعر الضيف الذي قدم للطلاب محاضرتين قيمتين هادفتين.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى