الأحد ٢٣ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٦
بقلم فاروق مواسي

(إذ) المنوَّنة-مضافة إلى الظرف نحو: حينـئِذٍ

تضاف (إذ) المنونة للظروف وتكتب متصلة، نحو:

عندئذٍ، وقتئذٍ، حينئذٍ، ساعتئذٍ، يومئذٍ، آنئذٍ، .....إلخ

أما إذا لم تكن (إذ) منونة- أي كانت ساكنة فيجب الفصل بين الظرف و (إذ): شاهدتك إذْ خطبت على المنبر.

إعراب (إذ) ظرف للزمان الماضي مبني على السكون في محل نصب، والجملة بعده في محل جر مضاف إليه.

إذا حذفت الجملة التي بعد إذْ (أي المضاف إليه) يُعوّض عنها بتنوين العِوَض، نحو قوله تعالى فلولا إذْ بلغت الحلقوم * وأنتم حينَـئذٍ تنظرون- الواقعة، 83- 84، فالمضاف إليه المحذوف بعد (حين)- تقديره "حين بلغت الحلقوم"...

نعرب (إذ) المنونة بالكسر:

إذ= ظرف زمان مبني على السكون المقدر لاشتغال المحل بتنوين العوض، وهو في محل جر مضاف إليه.

* انتبه إلى أن حركة السكون في (إذ) أصبحت كسرة بسبب التقاء الساكنين (سكونه وسكون التنوين)، وانتبه كذلك إلى أن الجملة المحذوفة = المعوَّض عنها هي في محل جر مضاف إليه.
معنى "تنوين العوض" هنا أنه جاء عوضًا عن جملة محذوفة.

لاحظ –كذلك- أننا كتبنا الهمزة على نبرة بسبب كسرتها= ليلتئِـذٍ.

فائدة:

تعرب (إذْ) في مواقع أخرى مفعولاً به، وخاصة بعد الفعل (اذكر) سواء أكان الفعل مذكورًا أو مقدرًا ، نحو قوله تعالى واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثّركم- الأعراف، 86، فالغالب على (إذ) في أوائل قصص القرآن أن تعرب مفعولاً به- اسم مبني في محل نصب.

أما إذا كان المفعول به حاصلاً في الجملة فتكون (إذ) بدلاً من المفعول به، نحو:
واذكر في الكتاب مريم إذِ انتبذت...- مريم، 16.

قد تقع (إذ) حرفًا لا محل له في الإعراب، حيث تكون حرف تعليل، نحو: لن ينفعكم اليوم إذْ ظلمتم...- الزخرف 39، (هناك من النحويين من أبقاها اسمًا أي ظرفًا وأعربها بدلاً).
أو حرف مفاجأة، نحو: فبينما اليسرُ إذ دارت معاسيرُ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى