السبت ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٦

حوار مع مؤلف كتاب د. عمار عبد الغني

الدكتور عمار عبد الغني إعلامي ومدرب تنمية بشرية واعلامية ، باحث وكاتب متخصص في مجال التربية وعلم النفس صدر له من قبل "مشاكل المراهقين القنبلة الموقوتة" "والنفس البشرية كيف تطمئن" وأخيرا كتاب "خرافات التنمية البشرية" والكتب جميعها صادر عن مجموعة النيل العربية للنشر والتوزيع بالقاهرة

 دكتور عمار كيف تقضي وقتك؟

معظم وقتي في القراءة والتأليف والتدريب.

 ماذا تقرأ؟

اقرأ كل شي، فأنا شغوف بمعرفة مالا أعرفه ولم أمر عليه من قبل، ولكني اميل لكتب التنمية وعلم النفس والدين طبعا .

 عزوف الناس عن القراءة اليوم في ظل التراجع الثقافي، هل يثبط معنوياتك؟
على العكس فهذا يمنحني دافعا قويا كي اشحذ همم الناس للقراءة ومطالعة الجديد، وهذا اعتقد واجب على كل مثقف ان يتحمل مسؤولية نشر الوعي ورفع منسوب الثقافة في المجتمع .

 كتابك الجديد .. لماذا عن خرافات التنمية البشرية؟

دعيني في البداية اشكر واشيد بمجموعة النيل العربية وبالأستاذين محمد الجابري ومجدي صابر على شجاعتهما لنشر مثل هذا العنوان الجريء .

لانه في الحقيقة أصبحت التنمية البشرية تابوه من التابوهات والمحرمات التي يخشى الكثير الاقتراب منه، بسبب التجارة الرائجة والثراء السريع من بيع الوهم .

 ولكن كثير من الناس يقتنعون بقانون الجذب والعلاج بالطاقة؟

اولا: قلة قليلة من المجتمع من يصدق هذه الاوهام، والتنمية البشرية والذاتية بريئة من هذه الخرافات . وثانيا : هناك ملايين من الناس يصدقون خرافات شتى ولهم تجارب شخصية تؤكد قناعاتهم، ولكن مع هذا لايجوز تصديقهم لان ليس لهم دليلا علميا يثب صحة مايدعون، وانما هي مجرد هواجس وتخرصات .

 اذا كانوا قلة، وهم قلة فعلا اذا ماقورنوا بمليارات البشر، فلماذا تحذر من خطرهم؟

رغم قلتهم ولكن اوهامهم تسير كالنار في الهشيم، لا لحجتهم القوية فهم لايملكون دليلا واحدا على صحة مايدعون، واغلبهم لايقف على ارضية صلبة وثقافة رصينة وبعضهم يحمل شهادات مزورة والقاب وهمية، لذلك اعتقد ان ثمة منظومة تدعمهم وتتيح لهم الانتشار الواسع في الدول والفضائيات ووسائل الاعلام، وقدرتهم على تغيير جلودهم وتلويين وجوههم كل حسب المنطقة التي يعمل بها يمكنه من تحقيق التأثير .

فمثلا في الولايات المتحدة يتم الدعوة لمبادئ الكابالا، إو الروحية الحديثة، وغيرها علانية .. بينما تقدم هذه الافكار في الوطن العربي تحت مسميات عديدة براقة، كالسلام والوعي والتنوير والتنمية .

لذلك يسقط من يسقط في افخاخهم، ومع الوقت يتحول المتدرب الى تابع ينافح ويكافح لاجل الدفاع عن خزعبلات وافدة لاتسمن ولاتغني من جوع .

 لكنها مربحة؟

صحيح اذا شئت قلت انها تسمن اصحابها فهذا حقيقة مؤلمة، فمئات الدورات والمنتجات تدر عليهم آلاف الدولارات .

 ماذا تقصد بالمنتجات؟

منتجات عديدة مثل : سوار الطاقة، والماء الممغنط، وقلائد وكريستالات واحجار يدعون انها تضر وتنفع .

 هل تناولتها بالشرح في كتاب "خرافات التنمية البشرية"؟

ناقشت الافكار والأسس التي بنيت عليها هذه الخرافات، وتوضح لدي انها قواعد واهية واسس هشة، وسلطت الضوء على مصادرها في الديانات والمعتقدات الشرقية والحركات والتيارات الغربية .

 ختاما دكتور ماهو جديدك؟

انا اعكف حاليا على تأليف كتاب عن ادارة الازمات العاطفية، وكيف يواجه العقل العاطفة وجها لوجه، فمعظم ازماتنا الاجتماعية والاقتصادية والفكرية هي ازمات عاطفية .

 حتى السياسية؟

بالتأكيد حتى الأزمات السياسية هي أزمات عاطفية تنشأ حين يكون العقل في غيبوبة وتضيع من صاحب القرار البوصلة


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى