السبت ٢٧ أيار (مايو) ٢٠٠٦
بقلم نبراس قازان

إلى ولدي حـسا م

حُسامي أبى الدَّهرُ إلاَّ الفراقْ
وفاضَ مِدادي بدمعِ المـــآقْ
 
سكَبتُ شُجوني لأنظُم شِعــري
بدأتُ بحرفٍ شذاهُ احتـــراقْ
 
وسطَّرتُ آهي بماء عُيــــوني
دُموعي الحيارى أبت أن تُراقْ
 
غسلتُ جراحي، سقيتُ زَماني
بِمالِحِ دمعٍ مرير المـــــــــذاق
 
تداعت عليَّ صنوفُ البـــلايا
فلم ألقَ ظُلما كظُلمِ الشِّـــــقاقْ
 
وليدي أجِبني وقُـل أين أنـت؟
بقلبي ستبقى برغم الــــــفِراقْ
 
ملاكي وعُمري،وعلقم صبري
وشكوى فُؤادٍ دِماهُ تُــــــــراقْ
 
هويتُ التِحاف ظلامِ المــساءِ
لعلِّي أراكَ ملاكاً عُتـــــــــــاق
 
لعلَّك تبـــــــدو لعينيَّ شمــــسـاً
فتغدو البُدور ظلاماً مُـــــحاق
 
أَتَزري شُجُوني، وَيَبقى بِقَلبــــــي
دوِيُّ الرُّعودِ.. وخفقُ البُراق
 
لهيبٌ يُسعِّرُ نيران شــــــــوقي
وأُسقى المنون خبيثَ المذاق
 
سألقاك حتما، وأغسِلُ دمـعي
فيشفى غليلي بطولِ العِنــــــاق
 
سيأتي زمـانُ اللُّقا ، لا وداعٌ
فأنحرُ حُزني بسيفِ التــــلاق
 
يُجيبُ الرَّحيم ضراعةَ قلبـــي
وإن جاوَزَ الرُّوحَ حدُّ التَّـراق
 
تهُزُّ الرِّياحُ عَذُقَ اصطبَــــاري
أَعُسراً بِعُسرٍ، حياتِي تُســــــاق!!
طيورُ السَّماءِ تُردِّدُ لحنـــــــي
وتبكي الزُّهور النَّدى لاشتياق
 
ورسمُكَ كالبدرِ أمواجُ نــــورٍ
تُداعِبُ فكري بِحُلمِ التَّـــــلاق
 
فهلاَّ رنوتَ فلي همــــــــــــسةٌ
تُريحُ فؤادي، تفُكُّ الوِثــــــاق
 
تعبتُ إلهي، متى أستريــــــحُ
أُضمِّدُ جرحي، أسُدُّ الرّتـــــاق
 
ضاعت حُروفي بِتِيه المعـاني
مللتُ الحديث وللدمعِ بـــــــاق

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى