الأربعاء ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
بقلم نارين عمر

شهقة دجلة

كم شهقة من دجلة تكفينا...
لنرسمَ نفسينا كطفلين
في ملتقى راگا
نحبو مع زردشت نحو ألعابٍ
تتنافسُ الأمّهاتُ على ابتكارها
من متنفّسِ عشقهنّ لأطفال
ينشدون عالمَ الأجنّة!!
كم من العمر يكفينا...
لننشد سيپاني خلاتي
ودون أن نغمضَ العينين
نجد قلبينا في ملهى
خجي وسيامند
يتراقصان كصبيّين
والوعلُ النّادمُ يحرسهما بفيءِ السّلامة!؟
كم من الخطواتِ تلزمنا...
لنصل إلى جزيرة بوطان
نشاركها مراسم غرس الورودِ
في بهوِ مم و زيني
إثْرَ توبةِ بكو
وطلبه العفو والغفران؟
بكو ما عادَ عذولاً
همسات العشقِ بين الحبيبين
أكستْ قلبه بثوبِ العشقِ
بات يبحثُ عن زينٍ تكتبُ معه
قصّة عشقٍ متجدّدة.
كم صرخة تروي ماضينا
فيُنْبِت روض ذاكرتنا
ينثر فيه أزاهير روايتنا
المرتوية من ذكرياتٍ
هي السّموّ.. هي الوفاء؟
يغوصُ في خيوطِه خطأ كنّا نحنُ
خالقوه
خطأ قرارٍ فرّ من عبّ المثالية
تهتُ معه أنا، وأضعتَ مسارك؟؟
كم من شلّال مدادٍ يرتوي منه قلمي
لتدوّنَ لي:
"من شهقةِ دجلة نرسمُ أنفسنا"
وأصرّحُ لك:
إليك أيّها التّائه في مدارك الخيال!
أيّها الغائبُ في حضرةِ ماضينا!
لأجلك...لأجلي...لأجل ما فات وما هو آتٍ
أعومُ في همساتِ سقلان
أتدرّجُ شهقاتِ ﭘرا بافد
أهدي ما تبقى من أنفاس العمر السّائر
وفقاً لرجائي إلى حيثُ.....
الأفضلُ والأنبلُ من الأيّام؟!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى