الأربعاء ٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٦
مدرسة المشهد الثانوية الشاملة

تستضيف الكاتب محمد هيبي

ضمن النشاطات الثقافية التي يُنظّمها مجمع اللغة العربية في الناصرة، وبدعوة من الأستاذ إبراهيم شحادة، مركز موضوع اللغة العربية في مدرسة المشهد الثانوية الشاملة، استضافت المدرسة، يوم الثلاثاء الماضي، 29/11/2016، الكاتب د. محمد هيبي، في فعالية ثقافية هدفها تعريف الطلاب بأدبنا وأدبائنا المحلّيين وتعزيز وعيهم بأهمية اللغة العربية والأدب الفلسطيني.
افتتح اللقاء الأستاذ إبراهيم شحادة، مركز موضوع اللغة العربية في المدرسة، حيث رحب بالضيف ووضّح للطلاب أهمية اللقاء مع أدبائنا المحليين والتعرّف عليهم شخصيا، وعلى إصداراتهم وتجربتهم الأدبية الخاصة وارتباطها بالأدب المحلي بشكل عام. ومن ثمّ قام الأستاذ إبراهيم شحادة بتقديم الكاتب الضيف للطلاب.

وبدوره، قدّم الكاتب د. محمد هيبي، لطلاب صفوف الحادي عشر والثاني عشر، محاضرة افتتحها بمقدمة قصيرة حول اللغة العربية وأهميتها كمكوّن أساسي من مكوّنات هويتنا القومية وانتمائنا لوطننا وتاريخنا وتراثنا وثقافتنا ولحضارتنا العربية العريقة بشكل عام. ثم تحدّث عن الأدب الفلسطيني، وبشكل خاص عن دور الشعر والشعراء الفلسطينيين في ثقافتنا الإنسانية، وفي توعية أبناء شعبا بضرورة تمسّكنا بلغتنا وأرضنا وقضية شعبنا وانتمائنا للوطن والأمة العربية. وقد تحدّث د. هيبي حول مراحل الشعر الفلسطيني المختلفة، قبل النكبة وبعدها، فذكر بعض الشعراء الذين تُمثل حياتهم وأشعارهم تلك المراحل. من بين هؤلاء الشعراء، صاحب ديوان "الرحيل"، الشاعر مطلق عبد الخالق، ابن الناصرة الذي توفي عام 1937. والشاعر عبد الرحيم محمود، ابن عنبتا، الذي استشهد في معركة الشجرة عام 1948، والشاعر توفيق زيّاد، ابن الناصرة، الذي توفّى في حادث طرق عام 1994، أثناء تأدية واجبه الوطني نحو الأقلية العربية الفلسطينية في إسرائيل، ونحو الشعب الفلسطيني عامة، والشاعر عبد الناصر صالح، ابن مدينة طولكرم، الذي ما زال حيّا يُرزق ويكتب الشعر، وله حضور لافت في المشهد الأدبي الفلسطيني. وقد تخلل الحديث قراءات من قصائد الشعراء المذكورين.

وفي القسم الأخير من محاضرته تحدّث الكاتب محمد هيبي عن تجربته الأدبية وعن كتاباته وإصدارته التي توّجها مؤخّرا بروايته، "نجمة النمر الأبيض"، التي تتحدّث عن النكبة وآثارها وتطوّراتها من منظور جيل ما بعد النكبة. ثم فتح باب النقاش أمام الطلاب الذين أثروا اللقاء بنقاشهم وأسئلتهم التي عكست مدى تعطّشهم وتقبّلهم للحديث حول مواضيع تتعلق بانتمائنا ولغتنا وأدبنا العربي عامة وبأدبنا الفلسطيني المحلّي بشكل خاص.

وفي نهاية حديثه شكر د. محمد هيبي المدرسة المضيفة ممثلة بمديرها الأستاذ خالد شحادة ومركّز موضوع اللغة العربية، الأستاذ إبراهيم شحادة الذي اختتم اللقاء بكلمة شكر فيها الضيف، متمنّيا أن يتكرّر مثل هذا اللقاء لما فيه من فائدة تعود على طلابنا بالخير والمعرفة وتعزيز انتمائهم للغتنا وشعبنا ووطننا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى