الاثنين ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧
طبعة مغربية من

رواية «مرافئ الحب السبعة»

أصدرت منشورات الزمن في الرباط، هذا الأسبوع، طبعة مغربية من رواية (مرافئ الحب السبعة) للأديب العراقي الدكتور علي القاسمي المقيم في المغرب. وتقع الطبعة المغربية للرواية في 285 صفحة من الحجم المتوسط، بطباعة أنيقة، وورق صقيل، وبالشكل الضروري، وهي ذات مقروئية عالية.

وتدور أحداث هذه الرواية الثقافية في العراق ولبنان وأمريكا والمغرب. وتتطرَّق إلى القضية الفلسطينية بمقاربة غير معهودة، وتضعنا الفقرة التالية من الرواية في بعض أجوائها:

"جئتِ كالحُلم، وكالحُلم مضيتِ . حلمٌ لن يُنسى. وبقيتُ أنا أغوص في أعماق ذاتي، أغرز رايات انكساري، وأبحثُ عن كُنه الحبِّ . آه لو أنّي أعرف سرَّ الحبِّ، لأدركتُ سرَّ وجودي، وسرَّ رحيلي، وأسرارَ العيون التي تحيّرني ألغازها. ولكنَّ عقلي عاجزٌ عن إدراك أي شيء.

ستمضي حياتي موشومةً بثلاث نسوة: امرأة أرادتني وأَردتُها ولكن القدر لم يُرِدنا معاً؛ وامرأة أرادتني ولم أُرِدها، فكسرتُ قلبها، وظلَّ ضميري مصلوباً على خيبة أملها؛ وامرأة أردتها، ولكنَّها لفظتني، ولم أستطِع نسيانها. وأنتِ المرأة الأخيرة، يا أثيرة!

هل أستطيع أن أحتفظ بالماضي كما هو في ذاكرتي المزدحمة بالذكريات، دون أن أعيد تشكيل أحداثه في ضوء الحاضر؟ "

وكانت هذه الرواية السيرذاتية قد حظيت بأكثر من خمسين دراسة نقدية وكتابيْن وعدد من الرسائل الجامعية عنها، وألهمت عدداً من الشعراء والرسامين، منهم الشاعرة الروائية الرسّامة المغربية زهرة الزيراوي التي وُضِعت لوحتها على غلاف الطبعة المغربية.

يقول الناقد المغربي إدريس الكريوي في كتابه الذي صدر قبل سنتيْن، بالنشر المشترك في بيروت والجزائر والرباط والرياض، بعنوان (بلاغة السرد في الرواية العربية: رواية المرافئ نموذجاً):

"يمكن الجزم بكلِّ ثقةٍ أن رواية (مرافئ الحبِّ السبعة) قد ولجت مناخاً روائياً متميِّزاً، صنعه روائيون أفذاذ بالصبر والدأب والتقليد والمبادرة والتحدّي والتنافسية؛ هذا المناخ الذي سيَّجه عباقرةُ الحكي العربي في مرحلة متميزة من مراحل النهضة العربية... ويمكن اعتبار هذه الرواية لبنة تسدّ خصاصاً كان لا بُدَّ أن يُسدَّ ليُعطى للجدار اللحمة والأمان، ومنعه من التسوّر والافتحام؛ هذا الجدار الذي ساهم في تمتين مدماكه الدكتور طه حسين بإنجازه السيري "الأيام"، ويحيى حقي بظاهرته " قنديل أم هاشم، وسهيل إدريس برائعته "الحي الللاتيني، وشيخ المسرح العربي توفيق الحكيم بقصته البديعة "عصفور من الشرق"، والأديب السوداني الطيب الصالح بجوهرته "موسم الهجرة إلى الشمال"، وها هو الدكتور علي القاسمي يلقي في معرض الأدب الزاخر هذا بروايته النفيسة، سيراً على خطاهم واقتداء بهم حيناً، واجتهاداً حيناً، مضاهاة حيناً، وتعديلاً للمشي والخُطى أحياناً."


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى