الاثنين ٢٣ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧

شبه عارية

صدرت عن دار سما للنشر والتوزيع رواية «شبه عارية» للكاتب رضا سليمان الذى يقدم فيها صراع نفسى مرير تمر به بطلة الرواية حينما تقرر الانصياع لرغبات المجتمع مهملة بذلك رغباتها الشخصية مما يُلقى بها إلى قلب نيران تحرق بالتدريج كل ما توارى به نفسها، فهى منذ طفولتها تشاهد شهوانية لا تستحى تقوم بالفعل الفاحش فى الطريق العام وحينما يتوارى بعضهم يتخذ مكاناً قصيا أسفل شجرة كثيفة الأغصان، من بين كل ذلك يتقرب منها ذئب آخر فتلفظه لفظ النواة بينما توافق على الارتباط بمن يساومها حينما تسعى للحصول على فرصة عمل تساعد بها أسرتها الفقيرة وقبل أن تحصل على المقابل المادى لجسدها تفيق فإذا بها أسفل قرد يتنكر فى ثياب بشرية وحينما تقرر الفرار إلى دنيا كثيرا ما كانت تحلم بها تجد هذا المجتمع الذى لا يخجل من عريه يهاجمها بمنتهى القوة و يتهمها بأبشع التهم هنا تسقط سقطة مدوية تكاد تفقدها حياتها .. كيف تم ذلك و ماذا فعلت لتلملم قطعها لتوارى عريها الذى أرغمها عليه مجتمعها؟ هذا ما تحمله رواية شبه عاريه.

يذكر أن رضا سُليمان. كاتب مصري، ولد بمحافظة الدقهلية 19722 حصل على ليسانس الآداب قسم الإعلام جامعة الزقازيق، يعمل حاليًا مخرجًا بالإذاعة المصرية شبكة البرنامج العام، له العديد من المسلسلات والبرامج الدرامية الإذاعية تأليفًا وإخراجًا أشهرها أوراق البردي، قطوف الأدب من كلام العرب، همسة عتاب. محاضر مادة فن الكتابة و الإخراج الإذاعى بكليات و أقسام الإعلام. حصل على العديد من الجوائز الأدبية والفنية منها جائزة كتاب اليوم الأدبي، جائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة، جائزة زايد الذهبية للإبداع ، جائزة الإبداع الذهبية في مهرجان تونس للإعلام العربي، جائزة الإذاعيون يبدعون. صدر له المسرحية الكوميدية: آدم تو، و روايات: عمدة عزبة المغفلين. مطلب كفر الغلابة. ماريونت. وحى العشق. ظلال الموتى.

و قد جاء فى أجواء الرواية نحمل بداخلنا رغبات العمر .. أحلام لا نهائية .. لكن لا يبدو منها غير نذر يسير، نواريها باستمرار، يتملكنا خوف .. بل رعب من إطلاق سراحها. حينما تتكشف الحقائق .. حينما نرى ما هو كائن خلف تلك الملابس، النظرات، الابتسامات .. حينما تتساقط كل الأوراق .. حتى الورقة الأخيرة تسقط .. لن يبقى لنا غير العرى. ماذا لو كانت الأفكار .. الرغبات .. النزوات .. عارية؟ ماذا لو لم نكسوها بثياب تضليل و أوشحة كذب و خداع ؟ هنا .. و بعد صراع .. تتمرد فتاتنا.. تلقى بكل ما فى طريقها .. تتساقط أرديتها التى تسلسل بداخلها رغباتها المكبوتة، حتى لا يتبقى غير جزء أخير من الرداء "شبه عارية"


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى