الأربعاء ٢٥ كانون الثاني (يناير) ٢٠١٧
بقلم إباء اسماعيل

احتراقاتٌ صغيرة

1
تُحَدِّثُني عنِ امرأَةٍ،
بِلَونِ البحرِ تَمْشي
أنتَ قلبُ البحرِ
إذْ تمْشي...
خُرافَتُها، وقَدْ صارتْ
عروسَ بِحارِكَ الولْهى
تُدانيها بأمواجِ الحنينِ
وَنَفْحَةِ العِطْرِ الأليفِ ...
2
تُفَسِّرُها
تُلَمْلِمُها
وَ يُقْصيكَ الجنونُ
كما تقولُ
كَمَن يُدَحْرِجُ قلبَهُ شَمْساً ،
ليَمحوَ ظُلْمَة العَتْمِ المُخيفِ !...
3
سؤالُكَ كالصَّباحِ،
يُعانِقُ الوطَنَ المُنَدَّى
مِنْ أهازيجِ الطفولةِ،
والقلوبُ مَساكِنُ العُشَّاقِ
يجمَعُها بريقُ الشِّعْرِ يسْري
في دِمانا كالفوانيسِ العتيقةِ
أشْعَلَتْ بُعْدَ المَسافاتِ المُجَنَّحَةِ الرُّؤى،
لِتَطيرَ فينا
كلَّما طارتْ عصافيرُ الخَريفِ ...
4
أَضِئْها لحظَةً،
عاماً ، ودَهْراً
لا تَمُتْ كالعاشِقينَ مُضَرَّجينَ
بعِشْقِهِم وَ حَنينِهِم
وستهْتَدي
كالوردَةِ الحمراءِ تنْمو
في تُرابِكَ كالنَّزيفِ !..
5
فَضاءٌ نَحْنُ
والقَمَرُ الشَّريدُ سيزْدَهي
بحضورِنا بدْراً
ويسطَعُ مِن مآذِنِ شامِنا
أبَداً ،
إلى الأقْصى الشَّريفِ !...



أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى