الأربعاء ٢٢ شباط (فبراير) ٢٠١٧
بقلم حاتم جوعية

استعراضٌ لقصَّة «المباراة الحاسمة»

مقدِّمة: تقعُ قصةُ (المباراة الحاسمة) - للأطفال في 24 صفحة من الحجم الكبير، تأليف الشاعرة والأديبة "ليلى حجة"، رسومات الغلاف والصفحات الداخليَّة "منار الهرم"، مراجعة لغويَّة الأستاذ جورج جريس فرح، إصدار دار الهدى للطباعة والنشر - كفر قرع.

مدخل: تنسجُ الكاتبةُ القصة وتصوغُها بأسلوبٍ وطابع سردي وتستهلها في الحديث عن مبارياتِ كرة القدم الموسمية التي تستعدُّ لها الفرقُ الرياضيَّة كثيرا من خلال التدريباتِ المكثفة..وبعدها تنتقلُ إلى أحداثِ القصة

تقولُ الكاتبةُ في المقدمة: قد ابتدأت هذه المباريات في النوادي الخاصة لللاعبين الصغار (القصَّة مخصَّصة للأطفال ولهذا حدَّدت أن هذه المباريات للأطفال) وكانت تجري لها التدريبات بشكل يومي وبحضورمعظم اللاعبين الصغار. وتذكرُ الكاتبةُ اسم فريق للصغار وهو (نادي الكفوف الخضراء للصغار) والذي يُعتبرُ من أقوى الفرق واعتاد دائما على تحقيق الفوز في معظم مبارياتهِ بفارق كبير في الأهداف.

وتُدخلُ الكاتبةُ عدّةَ شخصيَّاتٍ في القصَّة، وتبدأ بشخصيَّة (والد الطفل مراد) الذي يحبُّ كرةَ القدم كثيرا، حيث ضغط على ابنه مراد وأقنعهُ أن ينظمَّ إلى نادي الكفوف الخضراء..وأما مراد فكان طفلا خجولا، يكرهُ الهجومَ وتسديدَ الضربات ويقفُ منزويا ومحايدا لا يحبُّ أن يشاركَ الآخرين في لعبهم.

لقد اعتاد مرادُ الحضورَ والإلتزام بالتدريبات اليوميَّة وحاولَ التخلُّص من خجلهِ لأنَّهُ كان يجري بشكل شبه عشوائي أحيانا في الملعب من شدة خجلهِ دون أن يحقق أيَّ هدفٍ مقصود وكأنَّهُ مجبرٌ على اللعب ولكي لا يغضب والدهِ الذي وضعَ ثقته فيه. ولكنه مع مرور الزمن ومن خلال التدريباتِ المتواصلة والمستمرّة التي كان يؤدّيها بشكل منتظم استطاعَ أن يُطوِّرَ موهبته الرياضيَّة كثيرا ويكتسبَ قدرات ومهارات عالية وخبرة كبيرة في لعب كرة القدم.. بيد أنَّ مشكلة خجلهِ لم يتحرَّر منها بشكل كامل وبقيت تسيطرُ عليه في الكثير من المواقف والظروف.

لقد فاز نادي الكفوف الخضراء الذي ينتسبُ إليه مراد في جميع المباريات التي خاضها وبقيت مباراةٌ هامَّة لتحقيق النصر النهائي والفوز بالمرتبة الأولى. وتتابعُ الكاتبةُ حديثها عن الفريق (الكفوف الخضراء) وبأسلوب سردي شائق وممتع فتقول: في التدريبات النهائيَّة للمباراة الحاسمة تعرَّض أحدُ اللاعبين واسمه فراس لضربةٍ قويَّة في يدهِ اليسرى،وهومن أعضاء الفريق الذي يلعبُ معه مراد..وهذا ممَّا أعاقهُ وحالَ دون اشتراكه في المباراة الحاسمة.. وهذا الأمرُ لم يمنع المُدرِّب أن يستمرَّ في التدريب دون توان أو تأخير، ولذلك فقد اختار اللاعبَ (مراد) بطل القصة ليكون في الخط الأمامي ومهاجم الفريق في المباراة الحاسمة (ومن هنا جاء وتمَّ اختيار عنوان هذه القصة (المباراة الحاسمة)... وبعد إلقاء هذه المهمَّة الكبيرة على كاهل مراد شعرَ بالتوتُّر الكبير وبعظم المسؤوليَّة والخطب الجلل بكونهِ سيكون صاحب مسؤوليَّة كبيرة ولهُ دور هام في مصير في هذه المباراة، فمهمّة الهجوم ألقيت عليه والتي تحتاج إلى الكثير من الشجاعة والإقدام والكفاءات والمهارات الرياضية العالية والمسؤوليَّة في ردِّ كرة الفريق الآخر ومنعها من الإقتراب من محيط وحيِّز فريقه.. ولذلك بدأ مراد يكثف من تدريباتهِ يوميًّا ولساعات طويلة. وفي يوم المباراة تحدَّث مدرِّبُ الفريق مع اللاعب مراد وبشكل صريح وواضح وقال له: أنت لاعبٌ من الدرجة الأولى ممتاز وشجاع ولكن يجب أن تتغلَّبَ وتتخلى كليًّا عن صفة وظاهرة الخجل التي فيك.. وعليك التحلِّي بالإقدام والجرأة والتصدَّي لكرة الفريق الآخر وأن تصوِّبَ الأهدافَ بشكل متقن ودقيق. وقال والد مراد لابنهِ أيضا: أنت بلا شكل لاعبٌ قدير وشجاع وبإمكانكَ التصدِّي لكل كرات الفريق المنطلقة، ولهذا يجب أن تكونَ أهلا للمسؤوليَّة وتهاجمَ بشكل جيد وتصوِّبَ الكرةَ نحو المرمى بشكل صحيح ودقق حتى تصيب الهدف باتقان.

وتتابعُ الكاتبةُ ليلى حجه حديثها عن المباراةِ الحاسمة فتقول: إبتدأ الحكمُ المباراة الحاسمة بواسطة التصفير الذي أحدثَ تأثرا وتغيُّرا ملحوظا في شخصيَّة مراد وشعر أنَّهُ يجب عليه أن يكون شجاعا ومقداما بكل معنى الكلمة لأنَّ هذا ضروري جدا في في المباراة. فبدأ يجري ويتقدم بقوةٍ رهيبةٍ وحماس رائع ويتصدَّى لكلِّ كرة قادمة نحو فريقه. وكان مركزا كلَّ طاقاته وكفاءاتهِ في الدفاع وصدِّ الكرة وليس في الهجوم وإدخال الأهداف لأنه لم تكن لديه الشجاعةُ الكافية للهجوم وتحقيق الأهداف. وينتهي الشوط الأول بالتعادل السالب للفريقين (صفر صفر) فكان ميزانُ القوى متعادلا بيتن الفريقين في الأداء والمهارات.

وفي فترةِ الإستراحةِ اجتمع المدربُ مع اللاعبين من فريق الكفوف الخضراء وبدأ يُملي عليهم اقتراحاته ونصائحه ويرشدهم ويلقي عليهم المُهمَّات المختلفة. واستطاع أن يزرعَ الثقة الكبيرة في نفوسِهم ويعزِّز كثيرا من معنويَّاتهم. وقال لمراد: انت مهاجمٌ قوي بكل معنى الكلمة ويجب عليك أن تسدِّدَ الأهدافَ من خلال الهجوم القوي وأن تكونَ مثل الأسد في اللعب وتضرب وتسدِّد الكرة بقوَّة كبيرة نحو الهدف، ولا تخجل منها أبدا ففي مثل هذه المواقف المحرجة الحاسمة عليك أن تنزع ثيابَ الخجل والحياء كليًّا لأنَّ الخجلَ يعيقُ من مستواك ولياقتك وأدائِكَ في اللعب ويجعلك تتأخر في الهجوم.

وفي الشوط الثاني دخلَ فريقُ الكفوف الخضراء (فريق مراد) بمعنويَّات عالية جدا وبثقة كبيرة مترعة بالشَّجاعة والإقدام،وشعرَ مراد بقيمتهِ وأهميَّتِهِ ومكانته الحسَّاسة وانه لاعب جدي لا يُستهان بهِ ويَعتمدُ عليه الفريقُ بشكل كبير في تحقيق الفوز في هذه المباراة.
حاول مراد ان يبذلَ الكثيرَ من الجهدِ في الهجوم ومنع كليًّا الكرةَ أن تتقدَّمَ نحو هدف ومرمى فريقه، ولكنَّ النتيجة بقيت تعادلا بين الفريقين وقد أصيبَ جميعُ اللاعبين عند اقتراب نهاية الشوط الثاني والأخير بالإرهاق والتعب... وبينما كان اللاعبون منهمكين في اللعب الجدي والمتواصل أعلن الحكم بصوت عال قائلا: بعد خمس دقائق لنهاية المباراة، فنظرَ مراد إلى مدرِّبه من بعد فرأى منه إشارات وإيماءات التشجيع للهجوم الكاسر الكبير، ودون أي تردُّد إنطلقَ مراد بشكل لا شعوري وبحماس منقطع النظير وبقوّة خارقة وبطاقة رهيبة دخلت إليهِ بشكل مفاجىء وقادَ الكرةَ بحماس نازعا كليًّا رداء الخجل وعلى بعد خمسة أمتار وهو في إقدامه وهجومه العنيف وجد لاعبي الفريق الثاني قد تجمَّعوا حوله محاولين ثنيه وإبعاده عن غايته ورد الكرة عن مرماهم، ولكنه وبسرعة خارقة كلمح البصر ركلَ الكرة بقوَّة، فاندفعت كالصاروخ نحو الهدف ولم يستطع أحدٌ من الفريق الآخر إيقافها، فدخلت شباك المَرمَى.وأعلن الحكمُ الفوز لفريق الكفوف الخضراء في الدقيقة التسعين- الدقيقة الأخيرة من المباراة بنتيجة واحد مقابل صفر.

وكانت فرحةُ نادي الكفوف الخضراء كبيرة جدا لا توصف عندما عندما حقق الفوز والنصر بالمباراة الحاسمة التي جعلة يتربع على قمة الفرق جميعها.. ويرجع الفضلُ كله في هذا إلى المهاجم مراد.. واصبحَ منذ هذا اليوم هو مهاجم الفريق الأول والذي يعتمدُ عليه الفريقُ دائما في جميع المباريات !!.. وتنتهي القصة هنا على هذا النحو نهاية سعيدة.

تحليلُ القصة: كُتِبَت هذه القصَّة بأسلوب سرديٍّ من بدايتها إلى النهاية وبلغةٍ أدبية جميلة مُنمَّقة وسلسلة، وفيها عنصرُ التشويق والإثارة. والقصَّةُ هي تعليميَّة، تثقيفيَّة وترفيهيَّة من الدرجةِ الاولى، تعلمُ الطفلَ الإقدامَ والجهدَ والجرأة َ ونبذ الكسل والخمول والإحباط، وتدخلُ فيهِ روحَ العمل والنشاط وتقوية الشخصيَّة.. وتُحفزهُ وترغبهُ في ممارسةِ الرياضة (كرة القدم أو غيرها). والرياضة بحدِّ ذاتها هامة ومفيدة جدا لكلِّ إنسان سواء كان صغيرا أو كبيرا،وخاصة للأطفال..فتدخلُ الثقة بالنفس وتعلمنا التواضعَ والأخلاق والمبادىءَ بالإضافةِ إلى كونها تقوي الجسمَ وتنشطهُ وتشدُّهُ وتبعدُ الأمراض والمشاكلَ وتفتح الذهن وتقوِّي القدرات العقليَّة والتفكير والتركيز. ولكن هذه القصَّة مع جماليتها وروعتها وفحواها العميق والهام وتموُّجاتها المشعة تفتقرُ إلى عنصر الحوار(ديالوج) فلا يوجدُ فيها أيُّ حوار يدورُ بين الأبطال.. فالقصَّةُ كلها سرديَّة والكاتبةُ هي التي تتحدَّثُ وتشرحُ وتسطرُ وتفصِّلُ وتنسجُ الأمورُ والأحداثَ والمشاهدَ بلسانها وقلمها وأسلوبها وليس على لسان أحدِ أبطال القصَّة مثلَ الكثير من قصص الأخرى التي كتبت للأطفال...وكان بإمكان الكاتبة أن تتوسَّعَ أكثرَ أيضا في مجرى أحداث القصَّة وتقوم بإدخال شخصيَّاتٍ عديدةٍ محوريَّة وهامَّة من الأطفال أنفسهم ويكون حوارٌ بينهم في المشاهد الدرامية المثيرة، ولكن القصَّة تقتصرُ فقط على الطفل (مراد) وأبيه وعلى المدرب الذي يلقي النصائحَ والمواعظ على الفريق وعلى اللاعب (فارس) الذي تذكرُهُ الكاتبة ُ مرة ً واحدة كلمح البصر.. وتفتقرُ القصَّةُ وينقصها أيضا الجانب والعنصر الفانتازي الخيالي والهام جدا في قصص الأطفال والذي يُضيفُ جماليَّة وسحرا وبهاء وتألقا وتميُّزا للقصَّةِ ولكلِّ قصة سواء كانت للكبار أو للصغار.

ولكن هنالك العديد من العناصر والأمور الهامَّة الموجودة في هذه القصَّة، والتي تجعلُ منها قصَّة ناجحة ورائعة يحقُّ لها أن تدرَّسَ في المدارس والمعاهد للصغار وللكبار كأدب راق وإبداعي.. وأن تترجمَ للغات أجنبيَّة ويُكتبَ عنها المقالات والدراسات النقديَّة الموسَّعة، وذلك لأهميَّتِها ولقيمتها الفنيّة ولرسالتها التعليميّة والتثقيفيَّة ولأبعادِها: الإنسانيَّة والإجتماعيَّة والنفسيَّة ولعناصر التشويق والإثارة والمفاجأة الموجودة فيها.

وممَّا يُمَيِّزُ هذه القصَّة عن معظم القصص التي كُتبت للأطفال على الصعيد المحلي أنها تتحدَّثُ عن مشكلةٍ وعقدةٍ هامَّة يعاني منها الكثيرُ من الأطفال وحتى الشبان والكبار في السن وهي عقدة ومشكلة الخجل. فهنالك أشخاص يصلون إلى مراكز ومواقع متقدمة وحسَّاسة جدا ويتبوَّءُون الوظائف العالية في حياتهم في مجالات عديدة سواء كانت: علميَّة أو رياضيَّة أو أدبيَّة أو سياسيَّة ولكن تبقى عندهم عقدةُ الخجل مسيطرة عليهم بشكل ملحوظ وكأنها عقدة نقص نابعة من إعاقةٍ أو تشويهٍ خلقي وجسماني ويكون هؤلاء سليمين وأصحاء مئة بالمئة من كل النواحي الجسدية والذهنية...بل مميزين ومتفوِّقين على أقرانهم وأترابهم في جميع النواحي، وأحيانا تعيقُ هذه العقدة تقدُّمَهم وعطاءَهم ومزاولة حياتهم بشكل طبيعي وكامل وبحريَّة وانطلاق بين المجتمع. والطفلُ مراد في هذه القصَّة خيرُ مثال ونموذج على ذلك.. فكانت عندهُ كفاءاتٌ ومهاراتٌ وقدراتٌ رائعة وخارقة في رياضة كرة القدم لكن عقدة الخجل والحياء كانت تحدُّ من مهاراتههِ وإقدامهِ وتمنعهُ أحيانا أن يكونَ في خط الهجوم وتسديد الأهداف وتحقيق الفوز..ولكن وبالإرادة القويَّة والمثابرة والتصميم والقرار الحاسم استطاعَ أن يتغلَّبَ على عقد الخجل ويحقق فوزا كبيرا لفريقة ويدخل التاريخ من أوسع ابوابه.وهنالك العديدُ من الرجال العظام في التاريخ،في بدايةِ حياتهم، كانت عندهم عقدةُ الخجل أو النقص، ولكنهم تغلبوا عليها مع الزمن وحققوا إنجاحات باهرة وفذة في جميع الميادين، مثال على ذلك الرئيس الأمريكي "روزفلت "وكان رئيسا لامريكا قبل أكثر من مئة سنة وفي عهدة أصبحت أمريكا دولة عظمى وقوية. وكان في أول حياته وهو طفل خجولا نوعا ما وكانت بنيتهُ الجسدية ضعيفة ولكنه بالرياضة البدنية المتواصلة إستطاع ان يقوي جسمة ويصبح نشيطا وقويا ويتغلب على الأطفال في مثل سنة الذين يريدون الإعتداء عليه. وهو بدوره كان يتحدث عن هذا الموضوع في الكثير من المناسبات. وفي أحدِ الكتب الدراسيَّة بالعربيَّة - قبل عدة عقود -هنالك مقال بعنوان: (كيف أصبح روزفلت رجلا).. يتحدَّثُ فيه روزفلت عن قصةٍ جرت معه وهو صغير في بداية جيل المراهقة عندما تعرض لاستفزاز واعتداء من قبل أحد الأطفال وكان هو ضعيف البنية ونحيلا فاضطر وقرَّرَ بعد هذه الحادثة أن يمارس الرياضة ليصبح قويا وذا بنية صلبة..وهذا ماحصل معه وحقق ما أراد وأصبحَ فيما بعد صاحبَ جسم رياضي وبنية قوية وجميع أترابه يهابونه ويخشون الإصطدام والعراك معه..

وهذه القصَّةُ (المباراة الحاسمة) تعلمُ كلَّ إنسان وكلَّ طفلٍ إذا كان خجولا ومحبطا ومتردِّدا درسا هامًّا في الحياة وتقولُ له: يجبُ أن يُكرِّسَ كلَّ طاقاتهِ وإرادته وَيُصمِّمَ لكي يتغلَّبَ على عقدةِ الخجل وعلى الإحباط والشكّ الذي عنده..لو بشكل تدريجي وأنه لا يوجدُ شيىءٌ اسمه مستحيل في الحياة.. فبالإرادةِ والعزيمة القويَّة والمثابرة والإصرار والعمل الدؤوب يستطيعُ الإنسانُ (كبيرا أو صغيرا شابا أو كهلا وعجوزا) أن يحققَ ما يريدهُ من طموحاتٍ ومشاريع وإنجازات خارقة وفذّة.
وبإختصار: هذه القصَّة ُ ناجحةٌ ومميَّزة بجميع المقاييس والمفاهيم الأدبية والنقديَّة والذوقيَّة.. ويكفيها فخرا وتألقا أنها ترفيهيَّة من الدرجة الأولى تُمتِّعُ وتسعدُ الطفلَ وتشدُّهُ وتجذبهُ لقراءتها أو لسماعها وتدخلُ في نفسهِ الفرح والسعادة والسرور.. وربَّما تكون أولَ قصَّة كُتبت للأطفال تعالجُ قضيَّةً ومشكلة هامَّة جدا يعاني منها الكثيرون وهي عقدة الخجل وكيفيَّة التغلب عليها والتحرُّر منها كليًّا ثمَّ الإنطلاق نحو التقدم والنجاح والإبداع.. فالكاتبة (ليلى حجه) تعرضُ هذه المشكلة والعقدة بشكل واضح وتعطي الدواءَ والعلاج لها بشكل لا مباشر ومن خلال سردِ القصة ومجرى الأحداث).

وأخيرا وليس آخرا: أهنىءُ الأديبة َ والشاعرة َ والباحثة والمؤرِّخة والممرضة "ليلى حجة" على هذا القصَّةِ القيِّمة والرائعة وأتمنى لها المزيدَ من الأعمال والإصدارات الإبداعية الجديدة الأدبيَّة والشعريَّة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى