الجمعة ١٠ آذار (مارس) ٢٠١٧

أنا

في سرد نثري حاذق، وتأكيد بارز على حضور الأنثى/الشاعرة في النص، يأتي جديد الشاعرة هدى الخويري (أنا) ليكون أنموذجاً فنياً ناضجاً لوصف العلاقة بين المرأة والرجل، ووضع (الأنا) مقابل (الأنت)، فتحضر تلك الفتاة العاشقة بصمتها الفائض من روحها، ولتتحول هذه العلاقة إلى رؤية قيمية توحد بين الذات والآخر، وقد صاغتها الشاعرة الخويري من منظومة المعاني المرتبطة بجوهر النفس البشرية، الساعية نحو صبوة روحية تحلّق في سماء العشق وناسوته الذي لا ينضب.

من عوالم الـ (أنا) نقرأ:

"قالت له: ضمّني إلى صدر الشوق كي أكتفي!

افتح لي أفقاً جديداً يشبهك، اترك بي أثراً لا يزول، اعتق قيود الألم التي كبّلت الروح قبلك!
أطلقني كطائر في مدى عينيك، حلّق بي بعيداً في الأفق! لا تعيدني كما كنت فأنا الآن أتنفس..
إذا لم أكن الأنثى التي أماتت جميع الإناث في قلبك فلا أُريد حُبك! ولا شأن لي بحب هكذا..
خارج النص...

أمنتك قلبي تراه ما يقوى لا تضيمه..!

و«أنا» قصيدة نثرية طويلة توزعت في الكتاب على مدى (112) مقطعاً شعرياً قدمت لها الشاعرة بإهداء يحدد خصوصية المرسل إليهم، ومكانتهم بين المُهدي والمهدَى إليهم. وفيه تقول:
"أهدي حروفي هذه...

للرجل الذي أكتب له وأنا لست به
لكل من يكتبون الحب ولا يقعون فيه
لحبي المصلوب على قارعة الورقة
لمن يقرؤني بصمت، لروحي المهاجرة خلف البوح
لمن
علمني كيف أكتب ويكف أشعر بي...".

تأليف: هدى الخويري

الفئة: نصوص منثورة

المقاس: 14.5 × 21.5 سنتم

عدد الصفحات: 120

الناشر: الدار العربية للعلوم ناشرون

ردمك: 978-614-01-2165-2


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى