الأربعاء ١١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧
بقلم خلود فوراني سرية

تكريم الباحث والأديب العكّي نظير شمالي

أقام نادي حيفا الثقافي برعاية المجلس الملي الأرثوذكسي الوطني مساء الخميس 05.10.2017 أمسية تكريم للباحث الأديب نظير شمالي ابن مدينة عكا، وإشهار مجموعته الشعرية "رقاع إلى صلاح الدين".

بعد لمسة الوفاء والتي عُرض فيها شريط مصور قصير عن حياة الأديبة العكية طيبة الذكر سميرة عزام، افتتح الأمسية رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد نقارة حيث أهّل بالحضور والمشاركين ثم عرض بلمحة سريعة برامج وأمسيات النادي المقبلة منوها لنشره لها على صفحة النادي في الفيس بوك. دعا بعدها الشاعرة سلمى جبران لعرافة الأمسية.

قًدمت مداخلتان نقديتان حول المجموعة الشعرية، ألأولى لد. صالح عبود حيث تناول في مداخلته عدة جوانب ومواضيع تطرقت لها المجموعة منها الواقع العربي المدجن حيث صور لنا الشاعر دُجْنةَ الواقعِ العربيِّ واسوداده، فيأتي على تشيّعِ العربِ وتفرّقِهمْ، ويذكرُ نزفَ الوطنِ المستديمِ في ليلٍ نجومُهُ العلوجُ وكواكبُهُ الكُرَبُ المتهاويةُ، في وطنٍ يُطيلُ لَيلَهُ هديرٌ من دماءِ المواطنينَ الفئرانِ، الذين سامَتهُمْ محاكمُ التفتيشِ العربيّةِ الوطنيّةِ نارَ الهزائمِ والانكساراتِ النفسيّةِ الغالبةِ والمواطن الذي يصهل مُهرًا وقهرًا عربيًّا أصيلًا، يُفَدْفِدُ فوقَ مروجِ تاريخِهِ حالمًا بزمانٍ لمْ يُغادرْ ذاكرَتَهُ المتحصّنةَ بالنسيانِ، والوطنُ يَئِنُّ وَيَستَعبرُ من حالِ الفُرقَةِ وقيودِ الشوكِ وعرباتِ الجنود. وتابع د. صالح، يستنهضُ الشاعرُ فروسيّةً غائبةً في زحمةِ العُهرِ العربيِّ المُذَقَّنِ بِذقونِ الخديعةِ والضلاليّةِ الإِفْكِيَّةِ، طالبًا منْ فارِسِ الغضبِ القادمِ أن يُحرقَ بِجَمرةِ غضَبِهِ الحقِّ لصوصَ الغدرِ الغاصبينَ، وأنْ يدوسَ بِنعلَيهِ تيجانَهُمُ الكاذبةَ.. ينتهي الشاعرُ في قصيدتِهِ الاستهلاليّةِ في مجموعتهِ المُحبَّرَةِ رِقاعًا إلى صلاحِ الدينِ بنداءٍ بعيدِ المدى لفاطمةَ التي ما ماتتْ رغمَ زَعمِهمْ، مُذكِّرًا إيّاها ونَفسَهُ أنّهُ لمَّا يَمُتْ، أنَّ عليًّا حيٌّ يا فاطمةْ!

تلاه د. فهد أبو خضرة بمداخلة تناول فيها مضامين المجموعة الشعرية منوها لنوعها حيث تضمّ المجموعة سبع قصائد، تتبع ستٌّ منها للشعر المنثور وقصيدة واحدة لشعر التفعيلة، وفي ملخص حديثه عن المقاطع والرغبات في كل قصيدة تصبح هذه الرغباتُ هي الطلباتِ الأخيرةَ التي يرجو الشاعرُ المغنّي أن تتحقّق، دونَ أيِّ ضمانٍ لذلك وليس أمام الشاعر المُغنّي إلّا الصبر والأمل، إذ أنّه ليس وحيدًا في هذا المجال، وأنّ الذات الفرديّة هنا تُمثّلُ قطاعًا واسعًا من أبناء هذا المجتمع، ولكن مع ذلك، إذا قارنّا بين هذا المجال وبين المجال السياسيّ القوميّ الوطنيّ، رأينا بلا أدنى شكّ، أنّ المجالَ السياسيَّ يُمثّلُ القطاعَ الأوسعَ، ويُعبّرُ في كثير من المواضع عن الذات الجماعيّةِ تعبيرًا شاملًا، من ناحية الأسماء ومن ناحية المواقف.

وقبل التوقيع والتقاط الصور دًعي إلى المنصة كل من الأستاذ الشاعر حنا أبو حنا، د. فهد أبو خضرة والمحامي فؤاد نقارة ليقدموا درع التكريم للمُكرّم.

يجدر بالذكر أنه تخللت الأمسية قراءات شعرية للمحتفى به بمرافقة ابنته غفران شمالي يونس لاقت استحسان الحضور.

ووصلة فنية تفاعل معها الجمهور، قدمها الفنان نزار بغدادي من فرقة غجر.

وقد ازدانت القاعة خلال الأمسية بمعرض للنصوص الشعرية بريشة المحتفى به نظير شمالي.
وبالتوقيع والتقاط الصور كان الختام على أن نلتقي الخميس القادم 12.10.17 في أمسية تكريمية مع المربي محمد عمر يوسف قراعين وإشهار كتابه "شاهد على عصره" بمشاركة د. حسام مصالحة ود. جوني منصور وعرافة المحامي حسن عبادي.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى