الخميس ٢٩ حزيران (يونيو) ٢٠٠٦
بقلم وفاء عبد الرازق

ما ينشده الله

لا اريد للمرايا ان تصغي لأكذوبة الريح
لا أريد للريح ان تسرّح شعر عزلتي
الصحوة التي نسيتُها
أريدها
بذا السكون الأحمر في جفوة الورد
وباستدارة الصمت لجفلة المطر
بما انزلق من عتمة على بريد القناديل
بذا الإنزلاق أ ريدكَ
بهذيان الزنبقة على راحتيّ
وبكاء وطن بعين نرجسة
هاقد تباعد البريق
ياا لذي تباعد كأنه الزوايا
يا ألطف من قلب
يامن يصغي اليك الليل مطأطئا ً
تعال خلسة ً
لأسمع وشوشاتكَ على عطشي الرشيق
يا الدافى ء في زنزانة جسدي
كل الأفعال ناقصة إن لم تتشكل بك
أي إله التمر
أكلوك حين جاعوا ؟
امضغ قلبي وتشرنق بي
أيها الغريب في نوافذ الحبر
والمحنّط في نجوم على أكتاف النحو
الشكل الهندسي أ خطبوطٌ ٌفي حضن الحقيقة
لا تسترق السمع لهذا التنظير
أي رقم هو حقكَ في التعداد؟
أتنظف جسدَ ك من رائحة ابيك ؟
خذني أولا ً
كأسئلة تحكي لاستراحة الطريق
( كان ياما كان)
وكنا أكثر دفئاً من خرقتهم
يامن أطفأتَ عيون الأبواق
وقرأتَ جوهرتي
هاتِ سترتك الزرقاء
إنها الريح
فزررني كي لا أسمع غيرك
الوثبة الكسلى
ليست ماءً يغسل عري الوجه
والثوب الرملي ليس( بشتك)
يا ...
يا انتظاراتي كلها
يادقائق جائعة وهمهمة التداعي
رتل باسمكَ
انها القيامة الزاحفة بقوافلها
انها انت وأنا في قطوفنا الدانية
مدّ أصابعك بما استطعتَ من حضور
انها سيمفونيتكَ الأخيرة
فجردني من ظلٍ مخادع ٍ
أنبتني أرضكَ
بالقدر الذي يكفيكَ مني
وانتزع كلَ من لا يعنيك
كل من خربش على ثوبكَ ولم يرسم هيأتكَ
كل من جمّل الكلمات ليصلك
روحكَ على مويجاتٍ خضر
تشد أراجيحها لزنابق لامستكَ
واتكأت
تشجّر ُ ما سينشده الله .

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى