الخميس ٢٢ آذار (مارس) ٢٠١٨
بقلم فراس حج محمد

ندوة أدبية عن أدب السجون

استضافت مدرسة قبلان الثانوية للبنين يوم الثلاثاء 20/3/2018 ضمن نشاطات المكتبة المدرسية الكاتبة والأسيرة المحررة عائشة عودة، للحديث حول أدب السجون وتجربتها النضالية وكتابة هذه التجربة في كتابيها "أحلام بالحرية" و"ثمنا للشمس"، وما رافق هذه التجربة من معاناة وتحدٍ. وحضر الندوة طلاب الصف العاشر الأساسي والحادي عشر، ونخبة من المعلمين ومديري المدارس والمثقفين. وتأتي هذه الندوة تعزيزا للنهج التربوي الداعم للأنشطة غير الصفية، ومهارات التفكير الناقد والحوار والتعرف على موضوعات المقررات الدراسية من المبدعين أنفسهم، متوخية كذلك دفع الطلاب إلى القراءة والمطالعة الهادفة.
ورحب مدير المدرسة الأستاذ جمال صادق بالكاتبة والحضور، ثم تحدث أمين المكتبة عصام فهمي عن استراتيجية المكتبة في تعزيز النشاط الثقافي لدى الطلاب وأهميته في صقل شخصية الطلاب ووعيهم في هذه المرحلة العمرية، مبينا جانبا من السيرة النضالية للأديبة عائشة عودة.

كما تحدث المشرف التربوي فراس حج محمد عن أدب السجون والمعتقلات في الأدب العربي والفلسطيني، مبرزا أهم الملامح الإيجابية في الكتابين موضع النقاش، وألقى الضوء على معاناة الكاتب الأسير الذي يكتب تحت ظروف صعبة وقاسية وما تتعرض له كتابات الأسرى من ضياع نتيجة مصادرتها، وفي حالة الكاتبة عائشة عودة فإن كتابة التجربة بعد أكثر من عقدين من الزمن تجعل الكاتب يعيش الألم مرة أخرى، لما بدا في لغة هذه السيرة الأدبية من توتر في اللغة وحيوية، كأن الكاتبة تكتب عن تجربة مرت بها في الأمس القريب.

وفي كلمة مسهبة بينت عائشة عودة الرحلة التي مرت بها في كتابة هذه التجربة؛ إذ قبل أن تأخذ الكتابة شكلها النهائي في كتاب "أحلام بالحرية" أعادت كتابة الكتاب مرات عديدة، حتى رضيت عن توثيق التجربة بالشكل الذي استقرت عليه، لتكون معبرة عن معاناتها الإنسانية بعيدا عن الشعارات والكلام الفكري النمطي، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون للكتابة هدف، بعيدا عن النشر لمجرد النشر وحيازة لقب كاتب. كما أشارت الكاتبة إلى تجربة خاصة في ممارستها فن الرسم، وتوظيفها الألوان الطبيعية من النباتات والورود بعد تجفيفها حتى استطاعت أن تقيم معرضا فنيا يضم (35) لوحة، حازت على الرضا والقبول من الجمهور، وقد وظفت اثنتين من لوحاتها في غلافي كتاب "ثمنا للشمس" و"يوم مختلف"

وفي معرض الحوار والرد على استفسارات المعلمين والطلاب، بينت الكاتبة معارضتها لمصطلح "أدب السجون" ورأت في ذلك بديلا عن مصطلح "أدب المقاومة"، كما أنها عبرت عن نفورها من مصطلح "الكتابة النسوية"، وإن أشار إليه بعض من كتب عنها كما قالت، كما أشارت إلى أنها عندما أخذت قرارا بكتابة تجربها في الأسر كان ذلك من باب الالتزام الوطني في توثيق معاناة الأسرى وما يتعرضون له، حتى لا يكتب عنهم، وخصوصا الأسيرات، من ليس له علم بما كن يتعرضن له من أهوال التعذيب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى