الاثنين ٩ نيسان (أبريل) ٢٠١٨
بقلم سلوى أبو مدين

رسائل مبكرة

من عتبة
قديمة
أصدقائي بأرواحهم
و غيابهم
الجسر القصير
جرح غائر
رسالة ناقصة
كلماتها
في لمعان
السراب حقيقة
شجرة الماضي
وشم عليها
شغب ذكرى

*نصف حرف
ثمّة
ذكرى تقرع الباب
تختبئ تحت
الأقدام الحافية
والأيدي المتشققة
ستدخل
من فتحات الخشب
المحفور
وتسكن قَسْراً
بيننا
قطار الماضي
بلا توقف

*أقنعة وصديق واحد
من العالم
من حبيبات ثلج
جارح
من رفيقة
تمارس طقسها
المعتاد
من سماء
مبتلّة
وجدر عارية
بيتنا لم يرتدِ
معطفه
ذات مطر
أرسم
نزقي على
خاصرة الورق
رذاذ حزن
يعطرني
تنبعث رائحته
الخراب يُراق
يفرد جناحيه
ضيّق أفقنا
لا يشبه أي
شيء
قلادة الأرض
على غصن
مُتْرِب

*بنفســـ … ج ة
أقايض جميع
حواسي
بما فيها أصابع
يدي
اصطنع ضحكاً
المشهد لم يعد
يُضحك
أصيص مهمل
كم من سوسنة
زرعتْ
في ترابه؟

*كثير من الشتاء
أي قسوة
يترجمها العالم؟
الشتاء يأكل
فرحتنا
كمن ينسى
ليتذكر
العتبة كأنها
بداية
يا إلهي
لماذا العالم
يحتسي قهوتنا؟
فيما تزحف نحوي
نوبات بكاء
دون موعدٍ!


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى