الجمعة ٢١ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم إياد شماسنة

المحراب

طرقت بابك ،والمحراب يحترق
 
يا ربنا ،وسيوف القوم تمتشق
 
أنا الغريب بأرض ، كنت اعرفها
 
،حتى تلون في أعطافها الأفق
 
أنا المقيم بأرض قمت احرسها
 
،حتى تكدر في آفاقها الشفق
 
وللحرائق أمجاد مقدسة
 
من حولها طاف قوم قلما اتفقوا
 
للنار ما صنعوا واليأس ما أملوا
 
والحب ما كرهوا من بعد ما عشقوا
 
* * *
 
أين المسير ، ولا ضوء نلوذ به
 
ولا رفيق لدى الساري ولا طرق
 
العابرون إلى الهيجا بنا عبروا
 
والقانعون على نياتهم رزقوا
 
والسارقون ، وقد فاضت مآثرهم
 
على مآثرنا للمجد ما سرقوا
 
والخاضون عباب الموج في صلف
 
يوم العبور لدى الشطان قد غرقوا
 
والساحرون وقد القوا زجاجتهم
 
فاقسموا أنهم للرأي قد خلقوا
 
من عهد عاد أقاموا للورى نصبا
 
مقدسا، وتنادوا أنهم صدقوا
 
يا ليتهم عرفوا أو أنهم فهموا
 
أو أنهم امنوا أو أنهم صعقوا
 
* * *
 
يا صاحب المجد سيارا لوجهتنا
 
لأجل مقدسنا يسعى لك الالق
 
لأي أمر وأنت المجتبى قدسا
 
يقوم قومك للطاغوت يستبقوا
 
لأي عصر ، ستبقى المبتلى ظمأ
 
وماء قلبك في الأقداح يأتلق
 
هذا قميصك قد أعمى بصائرهم
 
رد عينيك يزهوا مثلها الحبق
 
وتاج مجدك مسروق، وفديته
 
ضرام نار لدى عطفيك يعتنق
 
وجرح راسك معصوب على الم
 
وفي فؤادك من تضليلهم حرق
 
وللسموات باب فيك مبتدئ
 
وللمعراج درب منك منطلق
 
* * *
 
يا ربنا،قد أطال الليل غربتنا
 
وضيعتنا على تعدادها الفرق
 
وأصبحت مثل عصف الريح ليلتنا
 
الموج صاحبها والمركب النزق

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى