الجمعة ٢١ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم نزار كربوط

إلى من سميتها القصيدة

1

سميتك البحر

و الجواز الأخضر
و ما بين الوتر و عود الشجر
سميتك اللحن المحال
وكل كلام أحاجي الأطفال
 
قالت لي :
" من قال؟ "
يا قصيدتي .. أنا من قال,
أنا الذي وجدته ذات يوم يصارع الأهوال
و يخلط الجواب بالسؤال
 
2
 
قبيل حين كنت في توازن طبيعي
كنت في سلام مع الكون
الجاذبية..
كنت في سلام مع الوقت
في سلام مع الشوارع السويسرية
أُنوِّم مواعيدي بحضن مذكرات فارغة.
 
3
 
و بعد هذا الموعد الليلي
لم يعد يهمني إذا تأجلت كل المواعيد
صرت أنت الوقت الذي أحسب به العمر
صرت أنت الوقت الذي أقرأ به الوجود
صرت أنت موعدي مع الحبِّ
 
4
 
قبل أن ألقاك
كنت أحترس من كل كلامي
أقرأ الجرائد المستوردة
و أكتب الأحلام بالحروف المتفق عليها
كنت في سلام.. و الآن,
ها أنا في لوائح الثائرين على اللغة
أكتب بأحرفي..
أسافر في خرائطي..
و أغرق العيون بالدموع الاستوائية
 
5
 
بلا وطن..
بلا دين..
بلا هوية..
حتى لقيتك, فاعتنقتك و امتلكتك
و استطعت أن أحس بالشرايين
بين أوراقي و أوراقي..
و أطلقت الحنين في صهيل أقلامي.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى