الخميس ٦ حزيران (يونيو) ٢٠١٩
بقلم جميلة شحادة

انا القسطل

مَررْتُ بهِ أبحثُ عنْ عَبَقِ الحنينْ
منحتهُ نظري، ودمعةٌ منْ دمعي السَّخينْ
أعادِ لي تقاسيمَ وجهي
ونَهرَني بصرخةٍ منْ رحمِ الأنينْ
خذي وجهك عني؛ قال
ولا تُعكِّري صمودَ السنينْ
أنا القسطلُ يا هذي لا ألينْ
مائي زلالٌ، وأصلي حلالٌ، وصبري مَكينْ
أنا القسطلُ يا هذي لا أستكينْ
أحرسُ هوا نفسي مِنَ الرَّدى
وأذودُ عنْ ثَرَى روحي مِنَ الأذى
وأمسحُ عنْ وجهِ القمرِ... حزنَهُ الدفينْ
أنا القسطلُ يا هذي شاهدٌ أمينْ
أصرعُ الانتظارَ بأغنيةِ الحياةِ
وأرسمُ الأثرَ في طريقِ الرعاةِ
وأروي عطشَ الياسمينْ
أنا القسطلُ يا هذي كالجبالِ متينْ
لا الآهُ تكسرُني ولا حزنٌ في قلبي سجينْ
أقسمُ لكِ بقَسمِ كلِّ مَذهبٍ ومِلةٍ ودينْ
إني لصاحبي منتظرٌ وعلى العهدِ له رزينْ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى