الأحد ١٤ تموز (يوليو) ٢٠١٩

قراءة مختصرة في كتاب: «خبايا غرفة التحرير»

إدير نسيم

عنوان الكتاب........................... خبايا غرفة التحرير

المؤلف................................ أ. الطاهر مرابعي

الطبعة................................. الأولى

سنة الطبع..................................2019

دار النشر......................دار أسامة للنشر والتوزيع

بلد النشر............................... الأردن

عدد الصفحات...............................144

المؤلف: خريج جامعة فرحات عباس سطيف.

ملاحظة عامة: يمكن القول دون غلو ولا اجحاف أن هذا الكتاب ذو قيمة معرفية وأكاديمية للمتخصص في مجال الاعلام وبالتحديد في مجال الصحافة المكتوبة، فهو يجمع الكاتب في ثناياه زبدة سنوات من الخبرة، شكلها خلال مسيرته المهنية الحافلة، فالمتخصص يجد فيه ضالته سواء من الناحية النظرية، أم من الناحية الممارساتية، كما يمكن لغير المتخصص أن يستفيد من محتوياته، على سبيل الفضول المعرفي والاكتشاف والاطلاع على خبايا هذه المهنة، لتتشكل لديه فكرة أكثر وضوحا عما يمكن تسميته بـ "أن تكون صحفيا ناجحا". حقيقة هذا الكتاب يستحق التنويه بفائدته ويستحق القراءة.

ملخص الكتاب

تقديم: بخط الدكتور نور الدين هميسي، أستاذ بجامعة سطيف 2: وقد عرّف في هذا التقديم بمهنة الصحافة وآليات اشتغالها بشكل عام، كما أشار أيضا إلى التزاوج الإبداعي بين الصحافة والأدب، وأخيرا نوه بقيمة الكتاب أكاديميا ومهنيا، هذا الكتاب الذي حاول أن يسلط الضوء على هندسة غرفة التحرير.

مقدمة: تحدث فيها المؤلِف عن المفاتيح المناسبة التي من خلالها تُفك أقفال النشاط الصحفي، كما أشار إلى الصعوبات المختلفة التي واجهته أثناء تحريره لهذا المؤَلف منذ أن تبادر في ذهنه كفكره إلى غاية إخراجه في شكله الحالي ملخصا بذلك ثمرة مجهودات العمل في هذه المهنة الشاقة طوال سنين عديدة.

مدخل: يشير مدخل الكتاب إلى الهندسة الشكلية والمضمونة للكتاب، مشفوعة بالتبريرات التي جعلت صاحبه يختار العناوين المناسبة لأقسام وعناصره كتابه.

قسم المؤلف كتابه إلى فصلين، نلخصهما كالتالي:

الفصل الأول والذي يحمل عنوان: أبجديات العمل الصحفي: و ينقسم هذا الفصل بدوره إلى مجموعة من العناصر:

العنصر 1: تحديات وجبهات مفتوحة: التحديات التي تواجه المشتغل في حقل الصحافة، وقيمة وأهمية الصحافة خاصة المكتوبة الورقية في ظل وجود بدائل تقنية متنوعة تنافسها خاصة الأنترنت

العنصر الثاني 2: اللغة باب بيت الصحافة: أشار هذا العنصر إلى دور اللغة والكتابة أثناء مهمة تحرير الأعمال والمواضيع الصحفية، وما يتطلبه ذلك من إتقان القاموس اللغوي والمفردات والعبارات المناسبة لأداء مثل هذه المهمة

العنصر 3: من هنا تبدأ مهنة الصحافة: رسم هذا العنصر الصورة الصحيحة التي ينبغي أن تتوفر في من يريد ولوج عالم الكتابة الصحفية، وقد عاد الكاتب إلى التأكيد على دور عنصر اللغة في نجاح العمل الصحفي، والذي تكون "معالجة الفعالة للبرقيات" بداية هذا النجاح، ومع مرور الوقت والاشتغال المتواصل والاحتكاك المهني للصحفي المتكّون في هذا العمل مع مختلف زملائه داخل غرفة التحرير، فسيتشكل لديه "الحس الصحفي" وتتضح لديه الصورة شيء فشيئا، أين تتشكل لديه "الأسئلة الكبرى" التي تنظم الممارسة النظرية والعملية، والذي يكون "ختامها كاتب صحفي" متمرس.

العنصر 4: اجتماعات هيئة التحرير: حيث شرح فيه ماهية وعدة الاجتماعات التي تعقدها هيئة التحرير لمناقشة شكل ومضمون العمل

العنصر 5: معايير وضوابط في التحرير والإخراج: بسط هذا العنصر كيفية تقسيم المضمون على الحجم بالطريقة المناسبة

العنصر 6: المراسلون جنود أقلام أسلحتهم: حدد هذا العنصر فئات المراسلون الصحفيون حسب مستواهم الثقافي والمهام الموكلة لهم، والفروقات الموجدوة بينهم وبين أعضاء غرفة التحرير من حيث القيمة والأداء، وضرورة التنسيق المتواصل بيم مختلف المراسلين

العنصر 7: الصحافة القلق الدائم والصراع مع الوقت: وتطرق فيه الكابت إلى الفروقات الموجودة بين الجرائد اليومية والأسبوعية والمجلات المكتوبة، ومختلف الضغوطات التي تحاصر الكاتب الصحفي، خاصة المشتغل في حقل الجرائد اليومية في صراعه مع الوقت

العنصر 8: المجلاّت .. القارئ بين الكلمة والصورة: تفرغت هذا العنصر للحديث خصيصا عن المجلة، وكيفية إخراجها في أبهة حلة، وما للشكل والصورة من دور محوري في استقطاب القراء

العنصر 9: أهم الأقسام .. ورحلة البحث عن البديل: ينوه الكاتب في بداية هذا العنصر إلى أن المادة الاعلامية لا تقدم بطريقة عشوائية لجمهور القراء بل على العكس من ذلك تُقدم انطلاقا من طبيعة هذا الأخير؛ حيث تراعي طبيعة المجتمع وتوجهاته الفكرية السياسية والفكرية والثقافية، الخ، كما ويلاحظ الكاتب أن الصحافة المكتوبة في الجزائر تفتقر للمادة الثقافية، فهي لا تقدم إلا النزر القليل.

العنصر 10: التعاون الصحفي: يشرح الكاتب في هذا العنصر ماهية التعاون الصحفي، بما هي مهمة تستفيد منها الجرائد من الناحية المادية، لأن المتعاون شخص مستقل عن الطاقم الدائم لهيئة غرفة التحرير

العنصر 11: السطو على الأعمال .. قصة أخرى: يسلط هذا العنصر الضوء على الفعل المعروف ليس فقط في ميدان الصحافة ولكن في أغلب ميادين الكتابة بشكل عام، ألا وهو الانتحال والسرقات العلمية

العنصر 12 القنوات الفضائية .. هل صارت بديلا: يطرح الكاتب في هذا العنصر مشكلة تسويق الجرائد المكتوبة في عصر وجود الشبكة العنكبوتية، أين يشهد العالم هجرة القراء عالم المكتوب إلى عالم المقروء والسمعي البصري، خاصة في الجزائر حيث يشهد هذا البلد تخلف في التسويق الالكتروني

الفصل الثاني: تجارب على المحك: يمتعنا المؤلف في هذا الفصل التطبيقي إن صح التعبير بفسيفساء من المقالات الصحفية، تنقسم إلى قسمين، القسم الأول: ربورتاجات واستطلاعات، أما القسم الثاني فبعنوان: تحليلات سياسية.. ثقافية واجتماعية

خاتمة: ختم المؤلف كتابه أن الصحافة المكتوبة بالرغم من التقدم التكنولوجي والسيبرنطيقي إلا أنها أبدا فقدت قيمتها، بل على العكس من ذلك، المتغير الحاصر الآن ليس في القيمة والوظيفة بل فقط في الآلية التي تمكن هذا النوع من الصحافة من تحقيق انتشارها وتحقيق الاحترافية الاعلامية...

إدير نسيم

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى