الأربعاء ٧ آب (أغسطس) ٢٠١٩
بقلم رضا محافظي

الموت يغيب الكاتب الجزائري محمد محافظي

انتقل الى جوار ربه مساء يوم الجمعة 05 جويلية 2019، ذكرى عيد الاستقلال في الجزائر، الشاعر و الروائي و الكاتب الجزائري محمد محافظي عن عمر يناهز 67 سنة.
المرحوم من مواليد سنة 1952 بالبليدة. عاش مرحلة الطفولة في سنوات ما قبل الاستقلال بآلامها و معاناتها و بعدها درس مرحلته الابتدائي السنوات الأولى للاستقلال أين نبغ و لاحت في الأفق فطنته و برز ذكاؤه فكان من المتفوقين الدائمين في الدراسة و هو ما يشهد له به أساتذته و زملاؤه في الدراسة.

و قد واصل دراسته باقتدار الى أن نال شهادة البكالوريا في سنة 1972 ليلتحق بالجامعة الجزائرية في تخصص علم الاجتماع لكن ظروف المعيشة الصعبة التي كانت تعيشها عائلته اضطرته الى مغادرة مقاعد الدراسة بحثا عن العمل رغبة في مساعدة والده في رعاية العائلة الصغيرة. هي روح المسؤولية التي رافقته و طبعت تصرفاته و كانت خصلة من خصاله الى آخر لحظات حياته.

بدأ الكتابة مبكرا و كان مغرما بالكلمة و اللغة و كان القاموس صديقه الحميم. نشر ما كتب من النصوص عدة سنوات و تناول بالدراسة و التحليل قضايا مختلفة تخص الانسان و الطبيعة و الاجتماع و التاريخ بأسلوب راقي و جميل. له أيضا العديد من القصائد المنشورة خاصة باللغة الفرنسية.

بعد تقاعده في نهاية سنوات الألفين نشر رواية بوليسية سنة 2017 باللغة الفرنسية عنوانها On ne pardonne pas aux algériens "لن يغفر للجزائريين" تتناول مسألة الحقد على الجزائر من طرف بعض الفرنسيين الحاقدين الذين غادروا الجزائر بعد استقلالها. كما نشر سنة 2019 و أياما فقط قبل وفاته ديوان شعر باللغة الفرنسية بعنوان Les fruits tardifs "الثمار المتأخرة" تضمن جملة من القصائد الجميلة التي تناولت مواضيع متفرقة بأسلوبه المتميز. احدى القصائد المتضمنة في الديوان و عنوانها Le poète seul (الشاعر وحيدا) ترجمت الى اللغة الاسبانية و نشرت في مجلة ثقافية في البيرو (أمريكا اللاتينية) في شهر أكتبور 2017.
للشاعر الفقيد أيضا مشاريع قصائد و نصوص لم تنشر بعد ربما ترى النور في المستقبل القريب.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى