الأحد ٢٥ آب (أغسطس) ٢٠١٩
بقلم مكرم رشيد الطالباني

أقبلتِ نحونا

أقبلتِ نحونا
تسرقينَ من الشمس ضوءها
لوجهكِ
ومن القمر نورها
لسيمائكِ
ومن الليل الحالكِ
قتامتها لناظريكِ
متربصة بنا
لتسرقي فؤاداً
أحترق بنار الحنين
ليصبح رماداً
تذروه رياح البعادِ!!

لا يهمني
إن أغلقتِ أبواب العهود
وأوصدتِ نوافذ النهود
وقمتِ تطردينَ عصافير الشهود
فإنني سأستقلّ عربة المجد
وأختار لحناً من ألحان القصيد
لأعزف على قيثارة الروح
لأحي به أملي الوطيد
لا يهمني
إن حطمتِ قيثارة الألحان
ومزقتِ أشرعة الألوان
سوف أمضي
خلف جُمل الوجدان
وأختار فعلاً ليس من أفعال النسيان
وأنشد شعراً
مسبوكاً ببلاغة الأزمان
راسماً قبلة الوجد
على خدودٍ تنبتُ ورود الريحان

أخترتُ زاوية من قصيدة
مددتُ جناحيَ
أرفرفُ خلفَ الأساطير
برز حرفٌ من قافية
رفع صوتاً من رابية
يناشد سطور الجُمل
أن تحيد عن الأسوار
وتغض الطرف عن الأسرار
وتمحو طرق النهار
وتبوح بإيقاعها
لعرائس الأنهار
فرميتُ بأحجاري
لتتناثر في البرية
وتتصاعد سحب الغبار
وتهب ريح صرصر
وينهمر مطرٌ
أيما مطر
يجري أنهاراً وسيول
ليملأ العيون
ويغرق الروابي والسهول
فأهرع إلى قاربٍ خشبي
وأستخدم مجداف الوصول
معلناً
عن إيقاعٍ
متوازنٍ
عن قافيةٍ
لم تنزل قبلها
من نزول!!!

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى