الأحد ٢٢ أيلول (سبتمبر) ٢٠١٩
بقلم سماح خليفة

إنّي ألِفتُ جِراحاتي

أقبِلْ إليَّ وَجُسَّ النَّبضَ في صَدري
لا لا تَخَفْ
أقبِلْ
لا تَبتَعِدْ أبدا...
ماذا بَدا؟
بُحْ
بل دَعْ عنكَ صَمتَكَ أو
دَعني لِصَمتي
إنّي قَد رَجَوتُ سُدا...
آنستُ خَطوَكَ في باحاتِ مُعتَقَلي
والحَرفُ سَيفٌ في غِمدِ الهَوى سَجَدَا...
حَتّى ظَنَنتُ بَأنّي قَد أنِستُ هُذا!
القلبُ فرَّ
وَمِن بينِ الضُلوعِ شَدا!...
الآنَ اِجلِسْ
وَجَلِّسْ راحَكَ اليُمنى
مِنّي
رُوَيدًا رُوَيدًا وَالمُسِ الوَجْدا...
ها؟
هَلْ تَبَدّى جُرحُ القَلبِ في وَجهي؟
ناظِر عُيوني
هَلْ أوثَقتَ بي مَسَدا؟...
الآنَ أقرأُ في عينَيكَ صَكَّ وفا
الآنَ يُبحِرُ في عَينَيكَ صَوتُ نِدا...
أسْمَعْهُ
في الأصداءِ معتَركٌ
تَدوي وَآه القَلبِ ما ارتدّا...
شورى فُؤادي حَتمٌ واجِبٌ مِنّي
شورى العُقولِ كَقَيدِ الموتِ
بَلْ أردى...
أيُّ السّبيلَينِ رُشدي في عَذاباتي؟
كَيْ تَهدأ الرّوحُ والأنفاسُ والسُّهدا...
صَعبٌ خَياري بينَ الموتِ أو أحيا
أنثى أسيرةُ رَحلٍ مِنكَ حانَ غَدا...
ذا هاجِسٌ صَعبٌ
أدمى مُخَيِّلَتي
حتّى تَمَكّنَ مِنّي الخَوفُ والفَقدا...
أقتاتُ حلْمي إذا ما شَبَّ بِي شَوقٌ
أو جاعَ قلبي لِدفءِ الرّاحِ فالسَّنَدا...
عُدْ حَيثُ كُنتَ قَريرَ العَينِ يا عيني
إنّي ألِفتُ جِراحاتي كما الكَبَدا...


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى