الخميس ٧ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٩
بقلم مكرم رشيد الطالباني

من الشعر الكوردي المعاصر

عند تمثال السياب

الشارع نهر
والناس أسماك!
يأتون غدواً ورواحاً..
دون كلل!!
يمعنون فيك النظر
وللذكري
يلتقطون عندكَ الصور
ولن يقدروك حق القدر
وعليكَ تنهمر تعليقاتهم
كالمطر!!

أنا الحزين، كنتُ أحزن عليك
حتى نسيتُ أحزاني!
حتى ذلك اليوم
الذي غدا فيه حزيننا
عيني مشرّدٍ
ذاقتا طعم كلمات الخريف
وذرفتا الدموع من أجل بعضهما البعض!

كانت أحزاني طفلة
وأحزانكَ كانت طفلة
تمسكان ايدي بعضهما
وتمشطانِ الجائل الشقراء
لبعضهما البعض
وتغدوان
للأحلام
لآمال أعماق القلوب الخضراء
معبراً!

كان أمل فؤادي وأمل فؤادك
طفلين لأحد الفقراء
يجلسان على رحلة الدراسة
جنب بعضهما
يرتديان ثوبين ممزقين
حتى قضيا
على الأحقاد والبغضاء!

كلمات شفتيك وكلمات شفتي
كلمات قصائدك الخضر
كلمات قصائدي المتوهجة
كانت عصفورين
يحلقان في السماء الزرقاء
لبساتين الآمال الزاهية
ينثران بشرى الأزاهير
فوق المدن والقرى
يطاردان الهموم والأحزان
وهما يدونان
ملاحم متوهجة!

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى