الاثنين ٣١ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
((هم فتية امنوا بوطنهم وازدادوا صمودا))
بقلم مريم الراوي

من مذكرات عاشق للبنان (2)

هكذا تحدث الضمير لهم

دع الحزن يلتهم ما تبقى من قلب موجوع

فلا عتاب بعد الآن يذكر،

وليس هنالك وقت للرجوع..

دع الروح تقف عند ناصية الذكريات

لتودع "أقمارا" وحكايات..

دع العين تبصر "أغرابا" يسرحون

في بيوتنا الآمنة ولأحلامنا يغتصبون..

دع العاب الصغير تتمزق

دع الروح في الأجساد تحترق

دع الحواري الضيقة تغتصب

ولا تهتم, لسماء أو لأرض تحترق..

فقط..

اجلس هنالك في الزاوية الخرساء

وأبصر بيروت كيف سترتحل

كما القدس وكما بغداد .

وكيف أنها ستحمل جراحاتها،

وحيدة وبصبرها ستعتمر..

لا تناصر الأرض ولا مقاوميها

بل اقتلها والعن عاشقيها

كن ديمقراطي وأترك الموت يتحدث

دعه يأخذ ما يشاء

لا تبك الأبرياء

لا تبك عشاقا" لم يلتقوا بعد

ولا تحزن إن فارق القمر السماء..

فقد انتهى زمن الأنبياء..

وهكذا أجبنا

إليكم...

أيها الصامتون في دياركم

أيها العائدون إلى قصوركم

لا تلتفتوا إلى لبنان

ولا إلى فلسطين كنعان

لا ولا إلى عراق الشجعان

فقط اكتبوا على الجدران

احملوا الأعلام وتنزهوا في كل مكان

اصرخوا أنا مع الفرسان،

واكذبوا ما استطعتم, فلا يهم بعد الآن

إن كنتم معنا أو مع الشيطان

أولم تسمعوا بعد بقصه الفتيان؟؟

لنا وطننا أبها الصامتون

وإنا له لحافظون..

إليكم هذه الرسالة والى الطغيان..

أمريكا والكيان

وما اتبعها من الغلمان..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى