الجمعة ٨ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم منال أحمد

حين تكون الشمس عموديّة

ظلالكَ أنا كالليلِ ولكنّكَ لا تراني،
فتراقبني بنظراتكَ في كلِّ الزوايا..
إنّكَ تبحثُ عن لا شيء
من أصلِ شيءٍ معدوم..
إنّكَ تتنهّدُ، فتتنفّسُ بعمق.
عندما تتصاعد تلك الآه بشقِّ الأنفس
تتساقط اللآلئُ من مقلتيك
أيّها الشاكي..
أيّها الساهر..
يا عبقَ الزهور
يا عطرَ ريحٍ منثور
ها أنني أغرّدُ عشقاً كطائرٍ غاصَ في أنفاسك،
وأبحرُ كزورقٍ في أهدابك.
يقال: إنَّ ظلَّ الشخص يبقى نفسه،
حين تكونُ الشمسُ عموديّة،
إلاّ ظلّكَ الذي أراهُ في كلِّ مكان،
حيث يقعدُ فرحاً على ذلك الكرسيّ المعتاد
مقلّباً صفحاتِ الجريدة،
ثم يرتشفُ فنجانَ قهوتهِ
فأشاكسهُ لحظاتٍ
وأكتبُ ألفَ كلمةٍ سحريّة،
ثم أنفخها لتبدأَ بالتطاير
مبتسمة أتكئُ عليه ماسكةً بذراعيه،
وعندما يعود منهكاً من قراءةِ الجريدة
ومن مُشاغبةٍ ليست لها حدود،
فيستلقي على سريرهِ مستسلماً للنعاس
عندها أُمسّدُ على شعرهِ وأرحل.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى