الأربعاء ١٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم صبري هاشم

في بردك يا حبيبة

1

بين نهديك

احتجزت كلّ أنهار الدنيا
وانتظرتُ
حتى تعطشَ الخلقُ
وتكسر السدودَ
 
2
مرّة
أخذنا الوردة للندى
ليتعارفا
عند اللقاء طفقت تبكي
تساءلنا :
ما أبكاك يا سيدة الفرح ؟
قالت :
أعرف هذا .. كان يتوسد خدّي
 
3
مرّة
مشطّتُ شعرها
فهطل بين يديّ الليلُ
 
4
عندما أَقْبَلَ
قبل أوانه الصبحُ
عرفنا أنها ضحكت بعد حزن
5
 
أجلس في الظلِّ
استجلب طائراً أصفر من آخر البحار
وأدفن أحلامي الصغيرة
في جيب القميص
أجلس على لوح من الرمل
وحيداً أرفّ مثل بيرق
كأنني الدليل
 
6
 
كأنني الرمل
ترشقني بوجه القوافل ريح
كأنني الريح
طليقة في الخلاء
 
7
ربِّ
لا تجعلني
لعقةً للسان صديق
 
8
 
استيقظي يا حبيبتي
لكي لا يأتي الصبحُ وحيداً
 
9
من بين كلّ يمام الأرض
اخترتُ واحدةً
لا تهدل
إلاّ بين يديّ
 
10
 
شارع في أول الليل
فاجرة حمرة ألوانه
به عصف
شبحُ امرأةٍ باهرة
الشبح يقبِّلُ وجهاً
المرأة في الريح
والوجه في الحانة
 
11
 
منذورة للبكاء
سكبت دمعتها الأخيرة
واستغرقت في الدعاء
 
12
 
أسيرة الأقمار
أعطيتها الليل كله
فطالبتني بالنهار
 
13
 
فذّة لعبة الطير في السماء
عذب هديل الصباح
أيها الطير الساعي نحونا
بجناحين من فرح
ستجد فضاءنا أرحب
من شهوتك العارمة
 
14
وماذا بعد ؟
قضينا السهرة سوية
وعلى عربة ملكية غادرنا الوهم الجميل
فماذا بعد ؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى