الأربعاء ٢٠ أيلول (سبتمبر) ٢٠٠٦
بقلم
سقط الزمن
سقطت شفاكَ على تراب الأرضفانتشت القبلْ .و تفتحت في كل حبة تربةشفة تقبل من قُتِلْ .هذا أنا أرثيكممتدحاًوأهجو قاتليكمغازلا وطني…أغني في مراثيك البداية و النهايةواللقاءوأنحني متأملا شفتيكتلتصقان في عشق سماويبحبات الترابْ .يا صاحبيكتب العذاب عليَّ أني لم أغادر غربتيو سقطْتُ في أشراك خوفيطاردا حريتيأفلا أقول لقاتليأني الأسير الفردهدتني القيود ولم أغادرْ ؟ .و حرقت في أسري سنيني صابراوسحقت أطراف السنابل في البيادرْ ؟ .هرمت قيودي في دميوبقيت أحلم بالضفائرْ.سأقول للسحر السماوي المقدس في دمائك أنني لم أنس فيأسري خطاك، وأنني ستظل تملأ غربتي ذكراك، حتى أنتهي للقاك .تلك الغزالات التي صعدت إلى أفق التلال تصيح بي…إن المطارد ليس نحن على سفوح تلا لنا…بل أنت في وادي السكونفمن تكون إذا استكنت إلى حكايات الجنون..أأقول إني الفرد مصلوبا على أرجوحة النسيانْ ؟.أم إنني الإنسان …أحلم باخضرار السنديان ؟أناأنا ذاك الفدائي الذي غرس البداية في بدايته..وأسقط في نهايته النهايةيا وطنْ .هذا الثمنْ ؟ .نصف الحقيقة والدوار المر في دوامة لا تنتهي،وحنين مسلوب إلى ماضيه، والخوف الرهيب من النهاية ،والنهاية آتيهْ .سقط القناع…وما بقي إلا الرحيلفهل نزيل الآن مكياج القيافة عن قوافينا،و نصرخ أننا خنا بلا ثمن أمانينا، و أسقطنا دعاوينا لغازينا،وصار الآن راعينا وأهلينا.ما زلت أهذي يا بلادي بالذي أدريوأصرخ لاعنا قهريفترد عاتية الزمان عليّ ملقية بأثقال الهوان وتسحق الألوان فيكفي،وترسم لوحة مكسورة الأطراف في أعماقها ليل ، وفيقسماتها همس حزين ، واكتئاب لا يزول ولا وطنْ.سقط الزمنْ.وسقطت بين عقارب الأوقات لا أدري مكاني في مدارات المكان…سقطت بين حنين غائبةٍوأريحية منطق النسيانْ .يا ليتني كنت الذي احتضن الترابأوان رحلته…و ضم إلى ذراعيه الوطن .ما كنت أبصر مقتلي بيدي أخيوسقوط حصني تحت أحذية الغزاةبلا قتالْ .يا ليتني شلت ضلوعي..قبل أن أغتالْ .في غير ساحات النزالْ .