الاثنين ١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٣
بقلم سليمان نزال

صرختي رايتي


لأنني أوغلتُ بوقتي

و مضيتُ في وثبتي

في كلِّ جهاتِ الغضبْ..

و لأنني أتتمتُ رحلةَ الأحزانِ

في دمي... و في العَصَبْ

و حملتُ على ظهري ساحةَ الحلمِ

و بدأتُ أقترب و أٌقترب

من دندنةِ الصباحاتِ الأولى

من تحياتِ الترقبِ الخجولة

ألقيها على سنديانةِ الحُقبْ..

لن أنسحب

لن أنسحب

من رؤيتي إلى الصمتِ..

من ذكرياتي إلى الرملِ

من كتبي القديمة..

لعوسجِ التيهِ في كُتبْ..

من عناوين متكئة على جراحي

و أسماء لانتظاري و سُحُبْ..

لن أنسحب..

ما زالَ بي نبضٌ أخضرٌ

واحةُ برتقالٍ تحت جلدي

و تربطني مع جذوري

سبع فضاءات و نَسَبْ..

إن أشواقي موصولة

بنسغِ التلاقي..

بلوزٍ على رابيةِ الوجد

بأهازيج قمح و عنبْ..

إن أعماقي ممدودة

هناك في أعماقي..

فلا عَجب.. أين العَجَبْ؟

إذا أشهرتُ يخضوري

ثائراً..منتفضاً..

و صرخت ُ بالمُغْتَصِبْ:

أحبُ بلادي كما يجب

و فوق الذي يجبْ..

فانسحب و انسحبْ..

أنا ابن البلاد..

صرختي رايتي

دمي حريتي

رفيقي في الحرب

و في العشق و الغضبْ..

فانسحبْ..

لأنني موغلٌ في وقتي

عودتي في قبضتي

أحملها كالرمحِ المُنتصبْ

فانسحبْ.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى