السبت ٢٨ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم سعود الأسدي

يا ربوع الشآم

يا ربوعَ الشـآمِ فيكِ ربوعي
وربيـعُ الحيـاةِ فيكِ ربيعي
أنتِ أشعلتِ للمَحبّـةِ ناراً
في فؤادي تُضِيءُ بينَ ضُلوعي
طَلَعَتْ فيكِ للحضارةِ شمسٌ
سوفَ تبقَـى مُضيئةً في طلوعِ
هيكلٌ للجمـالِ فيكِ ونجمٌ
وهـلالٌ ضياهمـا في سُطوعِ
أحمـدٌ إذ أتاكِ ضمّتْ رُؤاهُ
ألَـقَـاً شَـعَّ مثلَه في يسوعِ
وقلوبُ الجموعِ حولَكِ دِرْعٌ
يَهَـبُ البـأسَ كلَّهُ للدّروعِ
وبكِ الأمنيـاتُ تُزْهِرُ عَطْفاً
مثلَمـا أزهرتْ أغاني الجُموعِ
لم يَنَـمْ أهلُكِ اللياليَ لكـنْ
سَهِروها وغيرُهُـمْ في هُجوعِ
يا ربوعَ الشآمِ والدمـعُ وَجْد
لكِ تسخو إذا ذُكِرْتِ دُموعي
هل كثيرٌ عليكِ نزفُ دموعي؟
ولقد قَـلَّ إن نزفـتُ نجيعي
أنت أنشودتي بها أتغنى
أسكرتني بالسلو والتشجيع
لي خُشوعٌ ببابِ قُدْسِكِ أجثو
وأرانـي كراهـبٍ في خُشـوعِ
ما صلاتـي إلا إليـكِ وإني
في سجودي لـي لَـذّةٌ وركوعي
إن يكـنْ يا شـآمُ طالِ غيابي
عنكِ في غربتي وجفّـتْ فُروعي
فأصـولي لديـكِ عُدْتُ إليها
لأرى الخيـرَ كلّـه في رُجوعي
في بعادي ظمئتُ يا نبعَ روحي
ولبستُ الأسى ، وقد طال جوعي
فاقبلي عودتـي إليـكِ فإني
جئتُ أطوي في شاطئيكِ قُلوعي
وأنا منكِ يا شــآمُ وَحُبّي
لكِ يحلــو بأنْ يكونَ شفيعي
لكِ مجدٌ يضـيءُ عُتْمَ الليالي
وأنا منه قد أضــأتُ شُموعي
لي خُشوعٌ بباب قُدْسِكِ أجثو
وأراني كراهــبٍ في خُشوعي
وخُضوعـي إليك حُبّاً وإني
لستُ أرضى إلاّ إليكِ خُضوعي
وإذا متُّ والتحفتُ ترابي
فسيبقَـى إلـى ثَـراكِ نُزوعي

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى