الاثنين ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٦
بقلم مهند عدنان صلاحات

تهديدات بالقتل لممثلين في دعاة على أبواب جهنم

لم يكن في بال أحد من ممثلي مسلسل "دعاة على أبواب جهنم" بأن حياته اليومية ستتحول إلى دور قدمه في مسلسل اجتماعي يتناول العقلية التكفيرية، والعنفية، من قتل وتهديد، وظاهرة الإرهاب والجماعات التكفيرية، فعلى الرغم من أن المسلسل الذي أشرف على كتابة نصه الكاتب والإعلامي عبدالله بن بجاد العتيبي، وكتب السيناريو والحوار له عادل الجابري وضبط نصه ياسر قبيلات، توقع له منتجوه أن يكون من أجرأ الأعمال التلفزيونية العربية، في معالجة الإرهاب، وهو الموضوع الشائك والأكثر حساسية، والذي كان قد أطاح بـ"الطريق إلى كابول"، وأنه لن يمر بهدوء؛ حيث نجحت توقعاتهم وحقق المسلسل هدفه، والصدى المطلوب عربياً، إلا أن ممثليه أنفسهم فاجأتهم ردة فعل ذوي العقول الظلامية التي لاحقتهم بشكل شخصي، ومباشر، في إشارة أن المسلسل أصاب شخصيات واقعية بالصميم.

فقد ذكرت صحيفة دار الخليج الإماراتية في عددها الصادر في 2006-10-05، أن أحد ممثلي المسلسل، وهو الفنان السعودي "عبدالإله السناني" قد تلقى عشرات رسائل التهديد بالقتل بناء على دوره في المسلسل.

وذكرت الصحيفة أن رسائل عدة وردت للممثل الذي لعب دوراً جريئاً ومميزاً في المسلسل الذي أنتجه وبثه حصرياً في رمضان تلفزيون أبوظبي، ويعرض الآن على شاشة MBC، وإنتاج تنفيذي وتوزيع المركز العربي. وتتبلور فكرته حول قضية الفكر المتشدد في العالم العربي.
وصرح السناني عن ردود الفعل المتفاوتة من الجمهور حول هذا المسلسل، مؤكداً أنه تلقى تهديداً عنيف اللهجة من قبل تيارات ترفض هذا العمل. وقال: “أعتقد بأن هذه التهديدات جادة ومباشرة، وأعطتني انطباعاً بأن هذا النموذج الفكري بعيد كل البعد عن ابسط أبجديات الفكر الإسلامي، وأنه مستوردٌ ودخيل، ولا يمت لنا بصلة” مشيراً إلى أن هذه التهديدات تحتاج إلى رصد ومتابعة وتحليل.
ومثل هذه التهديدات كما سبقها في الطريق إلى كابول، تدلل أن العمل حمل رسالة جريئة وقاسية، وصلت بشكل مباشر للناس، ولهؤلاء الظلاميين، حيث أن المسلسل يحمل قضية هامة تمس العالم الإسلامي بأكمله، ويعمل على كشف حقائق وإيجاد حلول، مؤكداً في الوقت ذاته إلى أن دوره يعد نقلةً كبيرةً لتاريخه الفني.

فالعمل يتناول حكايات مجموعة من الشباب العربي في مرحلة ما بعد (الجهاد الأفغاني) ويستعرض مصائرهم في نسيج إنساني يبرز التناقض ما بين الدين الإسلامي السمح ودعاوى الجماعات التكفيرية، ويضع مشاهديه على مدار ثلاثين حلقة، وجهاً لوجه، مع سلوك وعقلية التطرف التكفيري، وتنظيماته العنفية، التي لجأت علناً أو ضمناً، فعلياً أو فكرياً، إلى تكفير الدولة والنظام والسلطة في الدول العربية والمسلمة، وذهبت إلى ما هو أبعد من ذلك، بتكفير الأفراد والمجتمعات العربية والإسلامية.

وينطلق المسلسل الذي إخراجه الأردني إياد الخزوز، والمخرج السوري رضوان شاهين في خطوط رئيسة (السعودية، والأردن، والعاصمة البريطانية لندن.. إلى جانب موسكو وأفغانستان)، ويتسع نطاق حكاية العمل، ليشمل مجموعة غنية ومتنوعة من الشخصيات، من جنسيات مختلفة: سعودية، وسورية، وأردنية، ويمنية، ولبنانية، ومصرية، ومغربية، وجزائرية، وتونسية، وباكستانية، وانجليزية وروسية.
ويشارك في المسلسل نخبة كبيرة من الفنانين والنجوم العرب، من بينهم: سلوم حداد، عابد فهد، عبد الإله السناني، صبا مبارك، زهير النوباني، والنجم غسان مسعود؛ من الأردن: ياسر المصري، وائل نجم، لارا الصفدي، عاكف نجم، ناريمان عبد الكريم، سهير عودة، منذر رياحنة، أحمد العمري، يوسف الجمل، مروان حمارنة، رفعت النجار، حابس حسين، سحر بشارة، نبيل المشيني، من سوريا: نسرين طافش، وفاء موصللي، وفاء العبد الله، عبد الهادي الصباغ، من السعودية: عبد العزيز حماد، علي إبراهيم، مريم الغامدي، أحمد عليان، إبراهيم الحساوي، من المغرب: محمد مفتاح، من مصر: أحمد ماهر، من الإمارات: حبيب غلوم، من الجزائر: عبد الباسط بن خليفة، من اليمن: نبهان الشامي، من لبنان: جهاد الأنداري، من العراق: دانيال فارس.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى