الاثنين ٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم صلاح الدين الغزال

سَطْوَةُ الأَبَالِسَة

قَدْ ضَيَّعَ الزَّيْفُ أَحْـلاَمِي بِلاَ سَبَبِ
وَمَزَّقَتْنِـي حِـرَابُ الغَـدْرِ وَالكَذِبِ
أَيْـنَ العُهُـودُ الَّتِي لاَحَتْ بَسَاحَتِنَا
وَمَـا أَتَانَـا بِهِ الآسِـي مَعَ التَّعَبِ
كَـادَ اليَرَاعُ دُمُوعِـي أَنْ يُكَفْكِفَهَا
فِي غَفْلَةِ النَّحْسِ وَالإِحْبَاطِ وَالكَرَبِ
لَكِـنْ أُرِيقَـتْ بِأَيْـدٍ غَيْـرِ آبِهَـةٍ
كَأَنَّ إِمْضَـاؤَهُ ضَـرْبٌ مِـنَ اللَعِبِ
عِشْرُونَ عَاماً أَجُوبُ البِيدَ أَطْرُقُهُمْ
فَأَنْكَرُونِي وَلَمْ يُصْغُـوا إِلَى صَخَبِي
تَرَى جِمَـالاً وَلَكِـنْ دُونَ أَسْنِمَـةٍ
أَعَدَّهَا الإِفْـكُ فِي البَطْحَـاءِ لِلْهَرَبِ
ضَرْبُ الصُّـدُورِ لَدَيْهُمْ شَجْوُ أُغْنِيَةٍ
قَدْ لَحَّنُـوهَا وَصَـوْتٌ سَيِّءُ الطَّرَبِ
وَأَسْمَعُوهَـا لَنَـا حَتَّى تُخِمْنَـا بِهَا
وَرَدَّدَتْهَـا طُيُورُ الشُّؤْمِ فِي الخِرَبِ
فَلاَ وَفَـاءَ لِوَغْـدٍ غَيْـرِ ذِي خُلُقٍ
وَإِنْ سَمِعْتَ دُعَـاءَ اللُـؤْمِ لاَ تَجِبِ
رِزْقِـي سَيَأْتِي وَإِنْ قَامَتْ جَحَافِلُهُمْ
بِسَـدِّ بَـابٍ عَلَيْـهِ دُونَمَـا سَبَـبِ
ظَنُّـوا بِأَنَّهُـمُ إِِنْ هَـدَّدُوا أَلَقِــي
بِالوَيْلِ وَالنَّيْـلِ وَالإِفْـلاَسِ وَالعَطَبِ
رَضَخْتُ مُسْتَجْدِياً بَعْضَ الفُتَاتِ وَمَا
هَيَّجْـتُ حُمْقَهُـمُ خَوْفـاً مِنَ الطَّلَبِ
فَلْتَعْلَمِ الرِّيـحُ أَنِّي نَجْـلُ عَاصِفَـةٍ
قَدْ جِئْتُ حَيَّهُـمُ المَلْعُـونَ بِالغَضَبِ
حَتَّى وَإِنْ بَتَـرَتْ كَفَّـيَّ أَسْيُفُهُـمْ
فَسَوْفَ أَكْتُـبُ بِالأَعْضَـادِ وَالرُّكَبِ
فَالشَّمْسُ لَنْ يَمْنَعَ الغِرْبَـالُ طَلْعَتَهَا
حَتْماً سَتَبْزُغُ رَغْمَ القَهْـرِ وَالحُجُبِ
وَبِرْكَةُ المَاءِ لَنْ تَرْضَى عَلَى نَفَـرٍ
أَمَمْتُهُـمْ ظَمِئـاً فَاسْتَحْلَبُـوا قِرَبِي
وَاللهُ أَكْبَـرُ مِمَّـنْ ضَيَّقُـوا عَبَثـاً
عَيْشِي وَضَنُّوا غَدَاةَ الجَدْبِ بِالسُّحُبِ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى